تسبب ترحيل أحد المواطنين اليمنيين المقيمين في الهند، يوم السبت، إلى تأخير رحلة تابعة للخطوط الجوية اليمنية سبع ساعات عن الإقلاع من "مومباي إلى عدن"، بعد تهديده بتفجير الطائرة.

وتعود تفاصيل الحادثة، إلى قرار القنصلية التابعة للسفارة اليمنية في مومباي بترحيل مواطن يمني يقيم في الهند منذ سبع سنوات، "لأسباب لها علاقة بالابتزاز وممارسة أعمال خارجة عن القانون وتجاهله تحذيرات متتالية وجهتها له السفارة، مما اضطر السفارة إلى اتخاذ قرار ترحيله إلى اليمن".

وبحسب ما نشره المسؤول الإعلامي لنقابة عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية خالد الحربي، فإن المواطن المرّحل كان سينقل على متن طائرة اليمنية رحلة رقم 855، التي ستقل عالقين إلى مطار عدن.

وأوضح الحربي، أن "لدى بلوغ الراكب المرحل الطائرة، هدد بتفجيرها، ما أثار الرعب في أوساط المسافرين، بينما رفض الكابتن الإقلاع بالطائرة حتى يتم إنزال المسافر كونه يسبب تهديداً لأمن وسلامة الركاب، بحسب قانون منظمة الطيران المدني.

وأشار إلى أن محاولة إنزال المسافر من الطائرة استمرت سبع ساعات، رفضت خلالها السلطات الهندية عودته إلى مومباي مرة أخرى كونه قد رحل بطلب من سفارة بلاده، على الرغم من حضور نائب القنصل اليمني ومحاولته التفاهم مع السلطات الهندية.

ولإيجاد حل مناسب للمعضلة، أُلزم شخصان بنيتهما الجسمانية جيدة بحراسة المرحل بعد تصفيده بالقيود، لتقلع الطائرة في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، بعد أن كان مقررا إقلاعها الساعة الثانية عشر ظهراً، وفقاً للحربي.

وفق للحربي، فإن التأخير كبد الشركة اليمنية خسائر مادية كبيرة لأن الطائرة نفسها كانت مجدولة في رحلة تالية الساعة الخامسة عصراً من مطار عدن إلى مطار القاهرة، وهذا سيؤثر على وقت الترانزيت للمسافرين، إضافة الى ألف دولار تكلفة كل ساعة تأخير وفقا للمصدر ذاته.

الجدير بالذكر أن الحكومة اليمنية، كانت قد أقرت قبل أيام، برنامجاً لإجلاء المواطنين العالقين في الهند بسبب فيروس كورونا، والذين يبلغ عددهم 530 مواطنا، وذلك عبر أربع رحلات جوية إلى مطار، بواقع رحلة واحدة أسبوعيا، ابتداء من أمس السبت.