قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن مئات الآلاف من اللاجئين اليمنيين خارج البلاد وملايين الأفراد من النازحين داخليًا  يعانون تصاعدًا للانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف الصراع.

وقالت المنظمة، في ورقة قانونية أصدرتها بالتزامن مع اليوم اللاجئ العالمي والذي يصادف 20 يونيو/ حزيران من كل عام، إن ما وثقته وجمعته من معلومات عن الأوضاع المعيشية للاجئين اليمنيين خارج البلاد، يعكس انحدارًا خطيرً في مؤشر تمتع الأفراد بحقوقهم الأساسية، حتى وصل الأمر لتهديد آلاف اللاجئين بالترحيل القسري إلى اليمن في الوقت الذي تشهد البلاد صراعات داخلية وغيابا للرقابة والسلطة الأمنية وانعداما للأمن الغذائي.

وأضافت المنظمة " يأتي ذلك في ظل تخلي المجتمع الدولي والدول العربية عن مسئولياتها القانونية والأخلاقية خارجيًا، الأمر الذي فاقم أوضاع اللاجئين بشكل خطير يهدد تمتعهم بحقوقهم الأساسية، وسط غياب غير مبرر لدور فعال من قبل المنظمات الدولية المعنية، لا سيما مفوضية اللاجئين التي تعاني من تراجعٍ في أدائها في ظل إرتفاع أعداد اللاجئين حول العالم، الذي وصل إلى 82 مليون لاجئ تقريبًا".

وأشارت المنظمة، إلى أن تلك المعاناة تشمل أيضًا ما يزيد على 3 ملايين نازح داخليًا من يمنيين وأفارقة فروا من بلادهم التي تشهد صراعات داخلية وأزمات اقتصادية لبلد أكثر سوء وتعقيدًا.

ولفتت إلى غياب للدور الدولي في حماية حقوق أولئك اللاجئين وتدخل لبعض الدول العربية التي كان لها التأثير في امتداد آثار تلك الانتهاكات من خلال المشاركة العسكرية ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي كان لها دور لا يمكن إغفاله في انتهاك حقوق آلاف الأفارقة الفارين إلى اليمن لا سيما انتهاكات جماعة الحوثي ضد اللاجئين الأفارقة والتي كان آخرها ما حدث في أحد مراكز الإيواء الذي تسيطر عليه الجماعة، بتاربخ 17 مارس 2021، عندما قام أحد أفراد جماعة الحوثي بإلقاء قنبلة بشكل مباشر على المحتجزين الأمر الذي نتج عنه حريق في غرف ومباني المركز وتسبب في  مقتل 450 مهاجرا معظمهم من أثيوبيا وإصابة أكثر من 1500 مهاجر موزعين على عدد من المستشفيات.