وجّهت وزارة العدل الاميركية اتهامات لثلاثة أشخاص في مؤامرة مزعومة مرتبطة بإيران لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وناشطة إيرانية أمريكية واثنين من اليهود الأمريكيين الذين يعيشون في نيويورك، وفقًا لشكوى جنائية تم الكشف عنها يوم الجمعة في نيويورك.

واتهم فرهاد شاكري وكارلايل ريفيرا وجوناثان لودهولت بالقتل مقابل أجر وتم القبض على ريفيرا ولودهولت، بينما يُعتقد أن شاكري، الذي وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه "من أدوات" الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، موجود في طهران.

وتقول الشكوى ان الحرس الثوري الإيراني كلف شاكري بمراقبة وقتل ترامب للانتقام لمقتل قاسم سليماني، زعيم فيلق القدس الإيراني، في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار في بغداد في يناير 2020.

وقال وزير العدل ميريك جارلاند في بيان أعلن فيه الاتهامات: "هناك عدد قليل من الجهات الفاعلة في العالم تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي للولايات المتحدة كما تفعل إيران. وجهت وزارة العدل اتهامات إلى أحد أصول النظام الإيراني الذي كلفه النظام بتوجيه شبكة من الشركاء الإجراميين لتعزيز مؤامرات الاغتيال الإيرانية ضد أهدافها، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد جيه ترامب".

وهاجر شاكري إلى الولايات المتحدة ولكن تم ترحيله في عام 2008 بعد قضاء فترة في السجن بتهمة السرقة، وفقًا لوزارة العدل.

وأثناء وجوده في السجن، التقى ريفيرا ولودهولت واستأجرهما لاستهداف ناشط إيراني أمريكي يعيش في بروكلين، وفقًا للشكوى، كما كلف الحرس الثوري الإيراني شاكري بتنفيذ اغتيالات أخرى ضد مواطنين أمريكيين وإسرائيليين موجودين في الولايات المتحدة، بما في ذلك ترامب، وفقًا للشكوى.

وأبلغ شاكري مسؤولي إنفاذ القانون أنه كُلف قبل شهر من الانتخابات بتقديم خطة لقتل ترامب، وفقًا للمدعين العامين وخلال المقابلة، زعم شاكري أنه لم يكن ينوي اقتراح خطة لقتل ترامب في الإطار الزمني الذي حدده الحرس الثوري الإيراني.

كما ذكر أنه كُلف بمراقبة مواطنين يهوديين أمريكيين يقيمان في مدينة نيويورك وعرض عليه مسؤول في الحرس الثوري الإيراني نصف مليون دولار مقابل قتل أي من الضحيتين، وفقًا للشكوى، كما كُلف باستهداف السياح الإسرائيليين في سريلانكا، وفقًا للشكوى.

وقال المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز في بيان: "يواصل الفاعلون الذين توجههم حكومة إيران استهداف مواطنينا، بما في ذلك الرئيس المنتخب ترامب، على الأراضي الأمريكية والخارج. يجب أن يتوقف هذا" مضيفا "إن الاتهامات اليوم هي رسالة أخرى لأولئك الذين يواصلون جهودهم - سنظل بلا هوادة في ملاحقتنا للفاعلين السيئين، بغض النظر عن مكان إقامتهم، ولن نتوقف عن أي شيء لتقديم أولئك الذين يضرون بسلامتنا وأمننا إلى العدالة".