قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لشبكة "سي إن إن" إن روسيا لن تستخدم السلاح النووي في سياق الحرب مع أوكرانيا إلا إذا واجهت "تهديدا وجوديا".

وأضاف بيسكوف "لدينا مفهوم للأمن الداخلي، وهو علني. يمكنكم قراءة كل الأسباب التي تدفع إلى استخدام الأسلحة النووية. لذلك إذا كان هناك تهديد وجودي لبلدنا، فيمكن استخدامها وفقا لمفهومنا".

وبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروط وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وأعلن قصر الإليزيه، الثلاثاء، أن الاتصال الذي استمر قرابة الساعة تناول أيضا "الشروط الأمنية لقضايا جوهرية" دون أن يذكر تفاصيل محددة.

من جانبه، أعلن الكرملين أن الجانبين استأنفا "التبادل المفصل لوجهات النظر حول الموقف الخاص بأوكرانيا، بما في ذلك المفاوضات الجارية بين ممثلين روس وأوكرانيين".

وأجرى ماكرون اتصالا هاتفيا اليوم أيضا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال قصر الإليزيه إن ماكرون يقف إلى جانب أوكرانيا وإنه لا يزال مقتنعا بضرورة مواصلة جهوده الدبلوماسية حتى مع عدم وجود اتفاق إلى الآن.

يشار إلى أن ماكرون سعى إلى إجراء محادثات بشكل متكرر مع بوتين وزيلينسكي منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء إن استمرار تباطؤ تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا يرجع إلى مشاكل لوجستية كبيرة. وذكر مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، تحدث في وسائل الإعلام شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هناك نقصا في الغذاء والوقود بالإضافة إلى معدات الجنود الملائمة للطقس البارد.

وأضاف المسؤول: "وصلتنا مؤشرات على أن بعض الجنود عانوا بالفعل وتم نقلهم خارج (جبهات) القتال بسبب قضمة الصقيع". وأوضح أن القوات واجهت مشكلات أيضا في التواصل مع بعضها البعض. وأرجع مسؤول البنتاغون الصعوبات اللوجستية إلى استمرار المقاومة الشديدة من الأوكرانيين والتخطيط السيء.

وتردد أيضا أن صعوبات في توفير الوقود تؤثر على السفن الروسية. وأوضح المسؤول: "لديهم مخاوف تتعلق بالقدرة على إبقاء سفنهم مزودة بالوقود". وأضاف أن القوات الروسية يُعتقد أنها تطلق النار من البحر على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة. وحشد الروس سبع سفن لهذا الهدف.