أفادت مصادر دبلوماسية أممية، الجمعة، بتأجيل مجلس الأمن جلسة التصويت على مشروع قرار يدين العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، بطلب أمريكي، بهدف عقد "المزيد من التشاور".

وقالت المصادر، لوكالة "الأناضول": إن "البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة طلبت في اللحظات الأخيرة تأجيل جلسة التصويت على قرار إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا بهدف عقد مزيد من التشاور مع الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)".

وأضافت المصادر التي طلبت عدم نشر هويتها، أن الجلسة التي كان مقررا عقدها الساعة الثالثة عصرا بتوقيت نيويورك (20: 00 ت.غ) تأجلت ساعة كاملة بناء على طلب الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تعقد جلسة التصويت الساعة الرابعة عصر الجمعة بتوقيت نيويورك (21: 00 ت.غ).

وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة ترغب في الحصول على تأييد كل أعضاء المجلس، باستثناء روسيا بالطبع، لإظهار وحدة الموقف لدى الدول الأعضاء إزاء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وأشارت إلى أن الإمارات (العضو العربي الوحيد بالمجلس) والهند تعتزمان التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت في أحسن الأحوال، وهو ما لا تريده واشنطن.

في غضون ذلك، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية مارتن غريفيث، الجمعة، عن قلقه "إزاء التداعيات الإنسانية الناجمة عن التصعيد الحالي في أوكرانيا على حياة المدنيين، في ظل القصف الذي تتعرض له مراكز مدنية في أنحاء البلاد".

وقال في مؤتمر صحفي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "هناك تقارير مزعجة بشأن عمليات تنقل كبيرة لنساء وأطفال ورجال يبحثون عن المأوى وأعتقد أنه من الصحيح أن نقول إن مئات آلاف الناس يتنقلون في داخل أوكرانيا وإلى خارجها بينما أتحدث إليكم الآن".

وأشار غريفيث إلى عدم وجود تقارير مؤكدة بشأن أرقام الضحايا وتضرر البنية التحتية.

وأكد "التزام الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين بتقديم المساعدة وتوسعة تواجدهم في أوكرانيا (..) لن نترك هذا البلد وسوف نساعد الناس في كل أرجائه".

وتابع: "تمثل مسألة تأمين موظفينا الإنسانيين أولوية لنا، وحاليا نقوم بعملية نقل لهم داخل أوكرانيا، ولا توجد لدينا أي خطط حاليا لنقلهم إلى خارجها".

وكشف غريفيث عن اعتزام الأمم المتحدة إطلاق نداء إنساني خلال اليومين المقبلين لصالح أوكرانيا، مضيفا: "نتطلع إلى سخاء الدول الأعضاء لتلبية هذا النداء".

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قتل أكثر من 130 شخصا، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.