آخر الأخبار

مقتل وإصابة 26 في حرائق لا تزال خارج السيطرة جنوب شرق فرنسا

طائرة لمكافحة حريق في غونافرون جنوب شرق فرنسا

طائرة لمكافحة حريق في غونافرون جنوب شرق فرنسا

المهرية نت - (أ ف ب)
الخميس, 19 أغسطس, 2021 - 01:08 صباحاً

قتل شخصان في الحريق الذي لا يزال مستعرا الأربعاء في أحراج سانت تروبيه على الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا وهو الأكبر هذا الصيف في هذا البلد، في إحدى أكثر مناطق البلاد استقطابا للسياح.

 

وقال مسؤول الإدارة المحلية إيفانس ريشار خلال مؤتمر صحافي في لولوك (جنوب) إن بين الضحيتين "رجل واحد على الأقل".

 

وفتح تحقيق بعد العثور على جثة متفحمة في بلدة غريمو في جبل مور (جنوب) على ما أوضح المدعي العام في دراغينيان باتريس كامبيرو في بيان.

 

وقال المدعي "لا يتوافر أي عامل يسمح لنا بالقول إن كانت الجثة عائدة إلى امرأة أو رجل. لقد أتى الحريق على المسكن بالكامل".

 

وأصيب 24 شخصا بإصابات طفيفة من بينهم خمسة عناصر إطفاء على ما أوضح ريشار.

 

ويشارك في مكافحة الحريق بعد ثلاثة أيام على اندلاعه، 1200 إطفائي مع إلقاء المياه من الجو في وسط الأحراج عبر طرق وعرة كما أفاد فريق لوكالة فرانس برس في المنطقة المعنية.

 

وقال ريشار إنه "يأمل في أن تهدأ الأمور الليلة المقبلة من دون إمكان الجزم، بسبب وجود رياح متقلبة".

 

ودعا السكان "إلى ملازمة مساكنهم بدلا من الخروج" مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء "تتم تباعا".

 

واندلع الحريق قرب استراحة على طريق سريع واجتاح منذ الاثنين 6375 هكتارا ما أدى إلى احتراق خمسة آلاف منها بالكامل في هذه المنطقة المعروفة بغابات السنديان والكروم.

في بلدة غريمو أتى الحريق على موقع تخييم وتفحمت سفوح جبال في المنطقة.

 

وفيما صمدت كروم العنب نسبيا في وجه الحريق، سجلت أضرار مادية جسيمة وأعرب بعض منتجي النبيذ في منطقة كوت دو بروفانس الموجه خصوصا للتصدير، عن شعور "بالاحباط".

 

وقال بول جيرو الذي يملك كروما تمتد على مساحة 25 هكتارا "لقد احترقت الكثير من الآليات التي نستخدمها من جهاز قطف العنب والجرارات الحاصدة وغيرها. انا محبط لا أعرف إين اتجه".

 

وإلى الشمال قال مزارع اخر ينتج العنب "لقد تجنبنا الأسوأ. لم يطل الحريق الأبنية".

 

وعمدت السلطات المحلية إلى قطع أشجار في الأحراج "لتسهيل مرور فرق الإغاثة".

 

- إجلاء سبعة آلاف شخص -

 

وبسبب الحريق، تم ليل الاثنين الثلاثاء إجلاء سبعة آلاف شخص من بينهم الكثير من السياح كانوا في مواقع تخييم.

 

ولليلة الثانية على التوالي، نام هؤلاء الأشخاص في حوالى 15 مركز إيواء على الساحل.

 

وقالت السلطات المحلية إنهم لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم أو المواقع التي يمضون فيها عطلتهم.

 

وثمة محاولات الأربعاء لإصلاح خدمة الهاتف والكهرباء. ولا تزال تسع طرق مقطوعة.

 

ويلحق الحريق أضرارا جسيمة بالبيئة. وقالت كونشا اجيرو المديرة المساعدة للهيئة الفرنسية للتنوع الحيوي لوكالة فرانس برس "الحريق أتى على نصف محمية سهل مور الطبيعية".

 

وقالت سكرتيرة الدولة للتنوع الحيوي بيرانجير أبا عبر إذاعة مونتي كارلو الأربعاء "لحق هذا ضرر لا يعوض على صعيد التنوع الحيوي في هذه المساحات خصوصا نوع من السلاحف النادرة والمهددة" والمعروفة بسلحفاة إيرمان.

 

وعثر على سلاحف متفحمة فيما تمكنت أخرى على ما يبدو من النزول تحت التربة اتّقاءً.

 

ويسجل حريق آخر في منطقة بوم-دو-فونيز السياحية في جنوب شرق فرنسا المعروفة بكروم العنب.

 

وقد تأجج الحريق مجددا خلال الليلة الماضية بسبب رياح قوية فأتى على 40 هكتارا إضافيا ليصل المجموع إلى 240 هكتارا من بينها كروم عنب وبساتين زيتون.

 

وإلى الغرب، أتت حرائق على حوالى 90 هكتارا الأربعاء. وأصيب أربعة عناصر من فرق الإطفاء وادخلوا المستشفى.

 

وكانت فرنسا بمنأى نسبيا حتى الآن عن الحرائق التي اجتاحت آلاف الهكتارات وحصدت عشرات الضحايا في دول متوسطية عدة مثل اليونان وتركيا والجزائر.


كلمات مفتاحية: فرنسا حريق ضحايا
تعليقات
square-white المزيد في دولي