واصلت أسعار النفط الخام هبوطها للجلسة الثالثة، الجمعة، مع تزايد الرهان على تبكير الاحتياطي الفدرالي الأمريكي تشديد سياسته النقدية بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم بأسرع وتيرة منذ 31 عاما.

وبحلول الساعة 7: 43(ت.غ)، هبطت عقود خام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني، 71 سنتا أو بنسبة 0.86 بالمئة، لتتداول عند 82.16 دولارا للبرميل.

ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الامريكي، تسليم ديسمبر/كانون الأول، 68 سنتا أو بنسبة 0.83 بالمئة، إلى 80.91 دولارا للبرميل.

وشهدت أسعار الخام تقلبات حادة خلال الأسبوع، بين عوامل داعمة وأخرى مثبطة، لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع دون تغيير.

وسجل الخام مكاسب ملحوظة في النصف الأول من الأسبوع، جراء تمسك كبار منتجي النفط في تحالف "اوبك+" اتابع سياسة حذرة في الانتاج.

لكن الخام محا مكاسبه بعد أن أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، الأربعاء، ارتفاع التضخم السنوي في الولايات المتحدة في أكتوبر بنسبة 6.2 بالمئة على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1990.

وأذكى هذا الارتفاع في التضخم، الذي تجاوز جميع التوقعات، توقعات بأن يقدم الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأمريكي) على تبكير خططه لرفع أسعار الفائدة ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ للدولار وضغوطا على أسعار عقود السلع المتداولة بالعملة الأمريكية.

والأربعاء ايضا، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة بمقدار مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر، ما وضع المزيد من الضغوط على الأسعار.

والخميس، خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" توقعاتها للطلب على النفط في الربع الرابع من العام الحالي بمقدار 330 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وساهمت تصريحات متضاربة للإدارة الأمريكية بشأن امكانية السحب من احتياطي النفط الاستراتيجي للولايات المتحدة وتعهد الرئيس جو بايدن بخفض أسعار الطاقة على المستهلكين الأمريكيين، في وضع مزيد من الضغوط على الأسعار.