آخر الأخبار

الأمم المتحدة: فقدان الثقة يعطل حل الأزمة السورية

المهرية نت - وكالات
الإثنين, 15 مارس, 2021 - 11:36 مساءً

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، الاثنين، إن "الأزمة السورية هي الأكبر في عصرنا" الحالي، وأن "فقدان الثقة بين المتصارعين" يجعل من إمكانية الحل السلمي امرأ صعبا.

 

وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا في الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة، أن الشعب السوري "عانى من كل أشكال العنف خلال السنوات الماضية".

 

وأشار بيدرسون إلى أن عدم نجاح الوساطات لإنهاء النزاع "المأساوي" في سوريا " لن يكون سهلا خاصة في ظل نقص الثقة" الموجود.

 

من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه " لا يمكن أن تكون الذكرى 11 للأزمة السورية مثل الذكرى العاشرة".

 

وأضافت في كلمة بالجلسة لقد "حان الوقت لتحقيق الوحدة والتقدم بحل سياسي حقيقي يمنح الشعب السوري المستقبل الآمن والمستقر والأمل الذي يستحقه".

 

وأشارت إلى أنه "ينبغي تقديم المساعدة لتحديد مصير عدد من الأشخاص المخفيين قسرا على الأراضي السورية لا سيما أولئك الذين يحملون الجنسية الأميركية".

 

وكان المبعوث الأممي بيدرسون قد أعلن نهاية يناير الماضي عن خيبة أمله بعد المحادثات التي أجريت في وقت سابق في جنيف حول الدستور السوري، خاصة وأن الأطراف المشاركة لم تتمكن من الاتفاق على منهجية للعمل، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

 

وأوضح حينها أنه ينبغي وضع "آلية" تسمح للأطراف بتحديد نقاط التوافق والاختلاف بهدف العمل على مراجعة الدستور، مشيرا إلى أن المقاربة "غير ناجحة" و"لا يمكن أن نستمر بالاجتماع ما لم نغير ذلك".

 

وتتألف المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية من 45 عضوا يمثلون بالتساوي الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني.

 

واللجنة الدستورية مكلفة بمراجعة دستور العام 2012 وقد تشكلت في سبتمبر 2019 وعقدت أولى اجتماعاتها بعد شهر من ذلك في جنيف بحضور 150 شخصا. وكلفت اللجنة المصغرة بعد ذلك العمل على التفاصيل.

 

إلا أن خلافات عميقة بين الأطراف الرئيسة فضلا عن تفشي جائحة كوفيد-19 أبطأت وتيرة الاجتماعات.

 

وترد مراجعة الدستور ضمن قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي أقر في ديسمبر 2015 وينص كذلك على إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وتأمل الأمم المتحدة بأن تفتح هذه العملية الباب أمام وضع حد للنزاع الذي أسفر عن سقوط نحو 400 ألف قتيل منذ العام 2011.

 

وتسببت 10 سنوات من الحرب السورية بنزوح وتشريد ملايين السكان، وألحقت أضرارا هائلة بالبنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وقطاعاته المنهكة، عدا عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية أم تعليمية.


كلمات مفتاحية:


تعليقات
square-white المزيد في عربي