آخر الأخبار
في اجتماعها مع "فتح".. "حماس" تتمسك بإنهاء الحرب بغزة بشكل دائم
الأحد, 03 نوفمبر, 2024 - 01:27 صباحاً
تجري حركتا "فتح" و"حماس"، في القاهرة، مباحثات لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، والمقترحات الخاصة بمفاوضات وقف حرب الإبادة الجماعية الصهيونية ضد القطاع، بعد لقاءات مشابهة عقدت في السابق ولم تصل لنتائج ملموسة.
وشرع وفدا الحركتين، ابتداءً من أمس، بسلسلة لقاءات، بحضور مسؤولين مصريين، تستهدف البحث باقتراح مصري لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى بحث المقترحات الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وينص الاقتراح المصري على تشكيل هيئة إدارية لقطاع غزة يطلق عليها اسم "اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة"، تتولى مهام؛ إدارة الشؤون المدنية وتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، وإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر، والشروع في مرحلة إعادة إعمار ما دمرته جرائم الحرب الصهيونية.
ويرأس وفد "حماس" عضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، فيما يرأس وفد "فتح" نائب رئيس الحركة، محمود العالول، بعدما عقدا لقاءً سابقاً قبل أسبوعين واتفقا على العودة مجدداً عقب دراسة المقترحات مع قيادتيهما.
وطلبت حركة "حماس" في الاجتماع السابق بتشكيل مرجعية للجنة تتألف من مختلف الفصائل الفلسطينية، فيما أكدت حركة "فتح" ضرورة أن تكون اللجنة جزءاً من الحكومة الفلسطينية، ويتم تشكيلها بمرسوم رئاسي صادر عن الرئيس محمود عباس، بحيث تكون الرئاسة والحكومة مرجعيتها الدائمة.
كما من المقرر أن يلتقي وفد "حماس" أيضاً مع وفد رسمي مصري لبحث المقترحات الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الاحتلال، وسط تأكيد "حماس" موافقتها على أي اتفاق يضمن وقف الحرب بشكل نهائي وانسحاب جيش الاحتلال من كامل القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى أماكنهم وبدء إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق؛ قالت حركة "حماس" إنها مستعدة لقبول أي مقترح لوقف حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة بشكل دائم، وليس مؤقتاً، مؤكدة أن حكومة الاحتلال غير جادة في المفاوضات والتوصل لاتفاق.
وشددت الحركة، في تصريح لها، على موافقتها بدون تردد على أي مقترح يحقق مطالب الشعب الفلسطيني وينهي معاناته، إلا أن الاحتلال يقدم أفكاراً في الهواء وليس عرضاً حقيقياً، بما يظهر عدم جديته في المفاوضات.
وجددت "حماس" تمسكها بضرورة وقف العدوان الصهيوني نهائياً وليس مؤقتاً، مؤكداً أن جيش الاحتلال لا يستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة، رغم محاولته استثمار اغتيال قيادات المقاومة ليظهر أن المقاومة قد انكسرت، ولكن الحقيقة تقول أنها تزداد قوة.
ودعت الحركة الأمتين العربية والإسلامية إلى الضغط لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة اعماره، وإلى اتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وفي الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه الهمجي ضد قطاع غزة، بارتكاب سبع مجازر دموية ضد العائلات الفلسطينية، أدت لارتقاء 55 شهيداً فلسطينياً و192 جريحاً، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت "الصحة الفلسطينية" بارتفاع حصيلة جرائم الاحتلال إلى 43314 شهيداً فلسطينياً، و102019 جريحاً، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم بسبب وحشية القصف الصهيوني.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، وسط تحذير حركة "حماس" من خطورة المخططات التي تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة والمستوطنون لتهجير أهالي القرى الفلسطينية في الضفة الغربية.
وحذر القيادي في حركة "حماس"، محمود مرداوي، من مساعي الاحتلال المتواترة لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين، في إطار محاولاته "لتغيير الواقع الديمغرافي واستكمال مخطط ضمّ الضفة الغربية الذي بدأ بتنفيذه منذ سنوات واستولى بموجبه على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين".
وشدد مرداوي، في تصريح أمس، على "ضرورة تكاتف الفلسطينيين ومساندة أهالي تلك القرى لمقاومة ومواجهة عمليات التهجير الممنهج التي تنفذها أذرع المؤسسة الصهيونية".
ونبه إلى أن ما يجرس في مسافر يطا والأغوار وقرى نابلس وسلفيت ورام الله وغيرها من مدن الضفة الغربية، هو "مخطط خطير يستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية".
وأكد القيادي مرداوي على أن "المقاومة بأشكالها كافة هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لحماية أرضه ومقدراته، والحفاظ على قضيته حية أمام التغول الصهيوني في الضفة الغربية وحرب الإبادة المستمرة في الضفة وقطاع غزة".