أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 10 ملايين سوداني، نزحوا منذ بداية الحرب الدائرة في البلاد؛ مع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم.

وقالت المنظمة الأممية، في تقرير نصف شهري، أصدرته اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ تفجّرت الحرب بينما نزح نحو 7.8 مليون داخليا. وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان شبل صهباني، للصحفيين بعد زيارة للاجئين من منطقة دارفور: “جميع اللاجئين الذين التقيت بهم قالوا إن سبب فرارهم من السودان هو الجوع”.

وأضاف “أفادت امرأة وصلت للتو إلى (مدينة) أدري أن المقاتلين استولوا على جميع السلع الغذائية التي كانوا ينتجونها محليًا في دارفور”.

وقالت منظمة الهجرة إنه مع امتداد نطاق عمليات قوات الدعم السريع في جنوب شرق البلاد في الأسابيع القليلة الماضية، نزح أكثر من 150 ألفًا من ولاية سنار، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة بعد مداهمات قوات الدعم السريع للأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى بالولاية.

وتشير بيانات التقرير أن أكثر من 35% من إجمالي النازحين داخلياً نزحوا من ولاية الخرطوم؛ في الوقت الذي يستضيف فيه السودان ما يقارب 14% من جميع النازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم، وحوالي 1 من كل 7 نازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم هم سودانيون وفق التقرير.

وقالت المنظمة إن الغذاء ظل يمثّل أعلى الاحتياجات المبلّغ عنها بين الأسر النازحة: حيث تم استضافة أكثر من 97 في المائة من النازحين داخلياً في جميع أنحاء السودان في مناطق تعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ.