قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني إن بلاده تسعى لتوحيد وتعزيز جهود وقف الحرب في غزة وضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام.

والتقى آل ثاني، اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، وبحث معه خطورة الوضع في غزة وآخر مستجدات جهود الوساطة.

وتقود قطر برفقة دول أخرى بجهود وساطة منذ أشهر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في غزة منذ نحو 9 أشهر مخلفاً 37626 شهيداً، وأكثر من 86 ألف مصاب؛ وفق إحصائيات وزارة الصحة في القطاع.

وكان الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاظم أبو خلف، قال في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، إن 100 طفل يقتلون أو يصابون يومياً في قطاع غزة.

وأضاف خلف أن المدنيين وخاصة الأطفال في قطاع غزة يدفعون ثمناً كبيراً بسبب عدم وقف إطلاق النار، كما أن الأمور ستصبح أسوأ إذا لم يتم وقف إطلاق النار، والسماح بتقديم المساعدات.

وفي الإطار ذاته أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، اليوم الاثنين، أن قرابة 21 ألف طفل بقطاع غزة ظلوا تحت الأنقاض أو اعتُقلوا أو دُفنوا في مقابر مجهولة أو جماعية، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة رفح جنوب القطاع.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن نحو 17 ألف طفل انفصلوا عن أسرهم أو فُقدوا في غزة، ونحو 4 آلاف طفل ما زالوا تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية أو مقابر مجهولة؛ مؤكدة أنه تم اعتقال عدد غير معروف من الأطفال، واحتمال إخراجهم من قطاع غزة.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط جيريمي ستونر "العديد من الأهالي لا يعرفون أماكن أحبائهم، ولا ينبغي لأي والد أن يحفر في الأنقاض أو المقابر الجماعية للعثور على طفله، ولا أن يبقى أي طفل وحيداً وغير محمي في منطقة حرب".

وشدّد ستونر على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل للعثور على الأطفال المفقودين، ولمّ شملهم مع أهاليهم إن كانوا على قيد الحياة.