اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مدنا وبلدات ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة، وهدم منزلا واعتقل عددا من الفلسطينيين وفق شهود عيان.

وذكر الشهود للأناضول، أن الجيش نفذ اقتحامات في بلدة كفر دان قرب جنين ومدينة طولكرم (شمال)، ومخيم عقبة جبر قرب أريحا (شرق)، وبلدة كوبر قرب مدينة رام الله (وسط).

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم عقبة جبر وشن عمليات دهم لعدد من المنازل.

وبين الشهود أن القوات حاصرت عمارة سكنية حيث دار اشتباك مسلح مع فلسطينيين.

وفي بلدة كفر دان هدمت جرافات إسرائيلية منزل الأسير عبد الله مساد المتهم بمساعدة منفذي عملية الأغوار والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنات في أبريل/ نيسان الماضي، وفق الشهود.

وأشاروا إلى أن اشتباكات مسلحة وقعت بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، وسمعت أصوات انفجارات بين حين وآخر.

كما اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي عدة أحياء من مدينة طولكرم وشنت عملية اعتقالات، بحسب الشهود.

وفي بلدة كوبر قرب رام الله، ذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي نفذ حملة اعتقالات طالت سيدات بينهن إيمان نافع زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، وشقيقته حنان البرغوثي المفرج عنها في صفقة التبادل الأخيرة مع حركة حماس.

وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي استمرت 7 أيام، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.

فيما ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها، هم 71 أسيرة و169 طفلا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

كما تسببت الحرب على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".