طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الاتحاد الدولي للصحفيين بتوثيق جريمة اغتيال والد مراسل قناة الجزيرة في شمال قطاع غزة الصحفي أنس الشريف، وإضافتها إلى سجل المجازر والجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، بغرض تضمينها ملف الجرائم المعد للتقديم أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وجاء في بيان صحفي صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة، مساء اليوم الاثنين، إن اللجنة رصدت ووثقت التهديد الذي تعرض له الصحفي الشريف بتاريخ 22/11/2023 حين تلقى اتصالات هاتفية ورسائل عبر خاصية "الواتس اب" من قبل ضباط الاحتلال، تتوعده بالقتل والتصفية إن لم يتوقف عن عمله الصحفي.

وأضاف البيان أن جريمة استهداف الاحتلال لوالد الصحفي أنس الشريف ليست الأولى للصحفيين؛ حيث استهدف الاحتلال منزل مراسل قناة الجزير مؤمن الشرافي في مخيم جباليا بتاريخ 6/12/2023 استشهد على إثره 22 فردا من عائلته، من بينهم والداه وعدد من أشقائه وأطفالهم.

وبتاريخ 31/10/2023 استُشهد 19 فردا من عائلة مهندس البث بمكتب الجزيرة في غزة محمد أبو القمصان، في مجزرة الاحتلال بمخيم جباليا، من بينهم والده واثنتان من أخواته.

وبتاريخ 25/10/2023 استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ منزلا في النصيرات وسط قطاع غزة تسكنه عائلة مراسل الجزيرة الصحفي وائل الدحدوح، راح ضحيته عدداً من أفراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنه وابنته.

وقال رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام إن هنالك رصداً وتوثيقا للعشرات من الجرائم بحق الصحفيين وتحديداً استهداف منازلهم، ما أدى إلى استشهاد مئات من أفراد عائلات الصحفيين كثمن انتقامي من حكومة الإرهاب الإسرائيلي لعمل الصحفيين المهني.

وأضاف اللحام أن كل هذه البيانات والوثائق تقدم للاتحاد الدولي للصحفيين واللجان الحقوقية المختصة بالمتابعة، مع التصميم على عدم إفلات الاحتلال من العقاب، وصولا لمشاهدة ضباط وساسة الاحتلال في قفص الاتهام بالمحاكم الدولية.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إنها رصدت 160 جريمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نوفمبر فقط، بينها جرائم قتل وإصابة واعتقال، واقتحام مكاتب ومنازل الصحفيين، إضافة لاحتجازهم وتهديدهم والتحريض على قتلهم.