قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية إسماعيل هنية، إن الفلسطينيين لن يغادروا غزة أو الضفة الغربية ويهاجروا إلى مصر.

وأضاف هنية في خطاب متلفز مساء السبت، موجهاً الخطاب لمصر: "إن قرارنا هو البقاء في أراضينا".

ونددت دول عربية وهيئات أممية بالإنذار الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، بإخلاء منازلهم والنزوح جنوبا خلال 24 ساعة، وعدم العودة إلا بأمر إسرائيلي يسمح بذلك، بدعوة "حماية أنفسهم".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه يرفض التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وحذر من "نكبة ثانية" في حين أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأعربت وزارة الخارجية اليمنية عن إدانتها البالغة واستنكارها الشديد ورفضها التام لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.

ودعت المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن الدولي للقيام بمسؤولياته، واتخاذ إجراءات فورية لإيقاف التصعيد العسكري، وإنهاء الحصار الشامل بحق الشعب الفلسطيني؛ الذي يتجرَّع مرارة العدوان والحصار ومصادرة أبسط حقوقه.

بدوره، حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم، وأكد ضرورة عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار، و"مفاقمة قضية اللاجئين".

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مطالبة "إسرائيل" لسكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى جنوبه، يعدّ جريمة حرب جديدة، مؤكدا أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على الاحتلال النقل القسري للسكان.

كما حذّرت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، من دعوة الاحتلال الإسرائيلي لمغادرة أكثر من مليون من سكان قطاع غزة منازلهم والتوجه جنوبا.

وقالت في بيان، إن هذا الإجراء سيشكل "مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى، في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة.

 وكانت حركة المقاومة الفلسطينية حماس قالت في بيان، إن "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال، ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب، أو إلى مصر".

وأضاف البيان، "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا… ولا نزوح ولا ترحيل".

 بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك.

في حين رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن على الولايات المتحدة "لجم" إسرائيل إذا أرادت تجنّب حرب إقليمية، مضيفا أن واشنطن تريد إعطاء إسرائيل فرصة لتدمير غزة، وهذا "خطأ أميركي فادح".

أما تركيا، فقد ندّدت وزارة خارجيتها بطلب الاحتلال الإسرائيلي من سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم، وقالت، إنه أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال.