شارك الشعب المغربي في تظاهرات في 52 مدينة، دعماً لفلسطين وقطاع غزة، الذي يتعرَّض لقصف إسرائيلي مكثف ومتواصل منذ أسبوع، أوقع آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.

وبحسب مراسل الأناضول، فإنَّ التظاهرات الاحتجاجية جاءت استجابة لنداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، للتضامن مع الفلسطينيين والتنديد بالقصف الإسرائيلي على غزة.

وقالت "الهيئة" في بيان أصدرته السبت، إنَّ "الشعب المغربي خرج بكل فئاته وشرائحه، الجمعة، في 81 تظاهرة احتجاجية بـ 52 مدينة، نصرة لطوفان الأقصى ورفضاً للمجازر الوحشية المرتكبة في حق الأبرياء الفلسطينيين".

ورفع المتظاهرون، بحسب البيان، "شعارات تشيد بإنجازات المقاومة في مواجهتها لإسرائيل، كما ندَّدوا بانتهاكات الأخير واستهدافه للمدنيين والأطفال في عدوانه على قطاع غزة".

وطالبت المظاهرات بـ"إسقاط اتفاقيات التطبيع وإنهاء العلاقات مع إسرائيل، وهو المطلب الأبرز في جميع مظاهرات جمعة الغضب بالمغرب"، على حد تعبير البيان.

تجدر الإشارة أنه منذ 2020، وقَّعت إسرائيل اتفاقات تطبيع مع كل من السودان والمغرب والإمارات والبحرين، لتنضم هذه الدول العربية الأربع إلى كل من مصر والأردن، اللتين تقيمان علاقات رسمية مع إسرائيل، وترتبطان معها باتفاقيتي سلام منذ 1979 و 1994.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردّاً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدَّساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، نهاية اليوم السابع للهجوم، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السبت، إلى 1900 قتيل و7696 جريحاً.

ومساء الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي تمديد مهلة لسكان غزة لإخلاء منازلهم حتى مساء اليوم السبت بعد أن كان من المقرر أن تنتهي منتصف الليلة الماضية.

وحذَّرت العديد من الدول والمنظَّمات الحقوقية المحلية والدولية من عواقب طلب الإخلاء، مطالبة إسرائيل بالتراجع عنه.