آخر الأخبار
دول عربية تندد بالإنذار الإسرائيلي بتهجير سكان غزة وتعدها بـ "النكبة الجديدة"
السبت, 14 أكتوبر, 2023 - 01:25 صباحاً
نددت دول عربية وهيئات أممية بالإنذار الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 1.1 مليون فلسطيني بإخلاء منازلهم والنزوح جنوبا خلال 24 ساعة، وعدم العودة إلا بأمر إسرائيلي يسمح بذلك، بدعوة "حماية أنفسهم.
وشبه الفلسطينيون في غزة الدعوة الإسرائيلية للنزوح الجماعي بـ "النكبة الجديدة"، فيما يشبه تكرارا لمآسي 1948.
وبعد طلب الاحتلال من حوالي نصف سكان القطاع الإخلاء السريع قبيل هجوم بري محتمل، توجه أفواج من الناس يستقلون مركبات متعددة الاستخدام، وآخرون يسيرون على الأقدام، إلى جنوب القطاع.
واستهدفت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي قافلة نازحين في القطاع، مما أدى إلى استشهاد 70 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه يرفض التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وحذر من "نكبة ثانية" في حين أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.
بدوره، حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم، وأكد ضرورة عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار، و"مفاقمة قضية اللاجئين".
من جانبها، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مطالبة "إسرائيل" لسكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى جنوبه، يعدّ جريمة حرب جديدة، مؤكدا أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على الاحتلال النقل القسري للسكان.
بدورها، حذرت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، من دعوة الاحتلال الإسرائيلي لمغادرة أكثر من مليون من سكان قطاع غزة منازلهم والتوجه جنوبا.
وقالت في بيان، إن هذا الإجراء سيشكل "مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى، في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس في بيان، إن "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال، ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب، أو إلى مصر".
وأضاف البيان، "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا… ولا نزوح ولا ترحيل".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك.
في حين رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن على الولايات المتحدة "لجم" إسرائيل إذا أرادت تجنّب حرب إقليمية، مضيفا أن واشنطن تريد إعطاء إسرائيل فرصة لتدمير غزة، وهذا "خطأ أميركي فادح".
أما تركيا، فقد ندّدت وزارة خارجيتها بطلب الاحتلال الإسرائيلي من سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم، وقالت، إنه أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قطع إسرائيل المياه والكهرباء والغذاء عن مليوني شخص محاصرين في مساحة 360 كيلومترا مربعا، يتعارض مع أيسر حقوق الإنسان الأساسية.
بدوره، الولايات المتحدة، رأى البيت الأبيض أن إخلاء شمال غزة في غضون 24 ساعة "مهمة صعبة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن إسرائيل تحاول "إبعاد المدنيين في غزة عن الخطر"، مضيفا أن لا أحد يقلل من التحدي القاضي بتنفيذ الإنذار الإسرائيلي، نظرا لضخامة عدد السكان في المنطقة التي يجب إجلاؤها.
حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إسرائيل على تجنب قتل مدنيين في غزة، رافعا حدة لهجته بعد أن عبّر عن تأييده للردّ على هجمات حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
من جانبه، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه من المستحيل أن يحصل مثل هذا النزوح للسكان، دون التسبب بتبعات إنسانية مدمرة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاحتلال الإسرائيلي إلى تفادي كارثة إنسانية.