غادر وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان على رأس وفد رفيع المستوى، صباح الخميس، العاصمة طهران متوجها الى العاصمةسياسة الرياض، في أول زيارة رسمية منذ عودة العلاقات.
وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية بأن الزيارة "تعد الأولى بعد اتفاق عودة العلاقات الإيرانية السعودية إلى طبيعتها".
ومن المقرر أن يلتقي عبد اللهيان نظيره السعودي فيصل بن فرحان وعددا من كبار المسؤولين بهدف بحث القضايا الثنائية والدولية، حسب المصدر نفسه.
وأضافت الوكالة أن "السفير الإيراني المعين حديثاً لدى الرياض علي رضا عنايتي، يرافق عبد اللهيان في الزيارة".
وأشارت إلى أن "عنايتي سيباشر مهامه الدبلوماسية رسميا فور وصوله، على أن يتبعها إيفاد المبعوث السعودي إلى طهران".
والاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي في طهران، إن "عبد اللهيان سيزور السعودية قريبًا، تلبيةً لدعوة من نظيره السعودي، في أول زيارة رسمية يجريها وزير خارجية إيراني للمملكة منذ أكثر من 7 سنوات.
وزير الخارجية السعودي أعلن خلال زيارة أجراها إلى طهران يونيو/حزيران الماضي، أن سفارة المملكة ستفتتح من جديد.
كما اتفق بن فرحان وعبد اللهيان خلال الزيارة على تشكيل لجان سياسية واقتصادية مشتركة لمتابعة المصالح المشتركة.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، قطعت إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد أن اقتحمت حشود غاضبة سفارة الرياض في طهران والقنصلية في مشهد، احتجاجًا على إعدام رجل دين شيعي سعودي آنذاك.
وبدأ البلدان الجاران مفاوضات لإحياء العلاقات في أبريل/نيسان 2021 بوساطة العراق وسلطنة عمان، وبعد نحو عامين، نجحت وساطة الصين بتحقيق ذلك.
وفي أوائل يونيو، أعلنت إيران فتح سفارتها في الرياض، وقنصلية وبعثة منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة.