قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن محكمة إماراتية حكمت على عماني بالسجن مدى الحياة في مايو2020، بعد محاكمة جائرة.

وأوضحت المنظمة، نقلاً عن أحد أفراد الأسرة، أن "أمن الدولة" في الإمارات أخضع "عبدالله الشامسي" للاعتقال والحبس الانفرادي والتعذيب بعد اعتقاله في أغسطس 2018، وترفض السلطات الإماراتية تقديم معلومات عن حالته، وهي تحتجزه خلال أزمة فيروس "كورونا" في سجن معروف باكتظاظه، وظروفه غير الصحية، ونقص الرعاية الطبية.

وأضافت أن الشامسي يبلغ الآن 21 عاماً، ويعاني من اكتئاب وسرطان الكلى، مشيرة أن الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، استنادا إلى اعتراف مشكوك فيه، مثال مروع على ظلم النظام القضائي الإماراتي.

وأكّدت أن الإمارات منعت الشامسي من الاتصال بأفراد أسرته لنحو ستة أشهر، ومنعتهم من حضور معظم جلسات المحكمة والاطلاع على لائحة الاتهام ووثائق المحكمة الأخرى.

وسبق أن أعلنت "هيومن رايتس" تفشي فيروس كورنا في 3 مراكز احتجاز إماراتية على الأقل بما في ذلك سجن الوثبة، قرب أبوظبي والذي يعتقل فيه الشامسي، مؤكدة أن الحبس الانفرادي الذي يخضع له المواطن العماني محظور بموجب القانون الدولي، وينبغي ألا يستخدم مطلقا مع الأشخاص الذين لديهم حالات الصحة العقلية.

وأكّد الشامسي، خلال إحدى زيارات عائلته له، إن قوات أمن الدولة عذّبته خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الاستجواب بالضرب والصدمات الكهربائية وقلع أظافره، من بين طرق أخرى، وحرمته من الاتصال بمحام طوال فترة احتجازه قبل المحاكمة، كما أجبروه على التوقيع على اعتراف وهو معصوب العينين، استُخدم ضده لاحقاً في المحكمة.

وتشير المنظمة أن الشامسي، قبل اعتقاله، كان يتلقى علاجاً لسرطان الكلى، الذي أدى إلى استئصال إحدى كليتيه، وكان يتلقى أدوية واستشارات للعلاج النفسي، كما عانى من ارتفاع ضغط الدم والسكري أثناء الاحتجاز.

ونوّهت إلى أن فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، طالب أواخر أبريل الماضي السلطات الإماراتية بضمان الإفراج عنه فوراً.