شاركت سلطنة عمان، اليوم الخميس، في احتفال اليونسكو بمقرها بباريس بالذكرى الخامسة والثلاثين لبرنامج اليونسكو لطرق الحرير، بالتعاون مع الوفود الدائمة لدى المنظمة في سلطنة عُمان، والصين، وأذربيجان وكازخستان ومنغوليا.

وقال وزير التراث والسياحة العماني سالم بن محمد المحروقي إن طرق الحرير لم تكن محصورة في تبادل البضائع والتجارة عبر القوافل البرية والبحرية وحسب، بل كانت أيضًا مجالًا لتبادل المعارف والأفكار وغرس قيم الاحترام المتبادل.

وأضاف أن سلطنة عُمان تعتز بكونها جزءًا أصيلًا من التاريخ المشترك لطرق الحرير، حيث تفاعلت عبر تاريخها المديد ضمن شبكة من العلاقات الثقافية التي جمعت شعوب وبلدان طرق الحرير.

وأشار إلى أن السلطنة ساهمت في دعم برنامج طرق الحرير منذ تأسيسه قبل 35 سنة، وقد استشهد معاليه بدعم السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي منح يخته السلطاني "فلك السلامة" للبعثة العلمية التي قامت برحلة تتبع خطى الملاحة القديمة عبر زيارة الموانئ والمحطات التجارية الرئيسة، بغرض دراسة حركة التجارة والتفاعلات الثقافية والتراث الإنساني المشترك لتلك الشعوب.

وأكد المحروقي أن عمان تتمتع بتاريخ من التبادل الثقافي من خلال دورها المحوري في طرق الحرير، وإلى التزام سلطنة عُمان الثابت بدعم الحوار كوسيلة لبلوغ السلام بين الشعوب، وهو الأمر الذي يندرج ضمن أهداف برنامج طرق الحرير.

ويهدف البرنامج إلى بناء علاقات حيوية بين أفراد مجتمعات طرق الحرير؛ لتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعليم وتشجيع الصناعات الإبداعية والسياحة.