قالت منظمة العفو الدولية إن تنظيم كأس العالم 2030 للرجال في المملكة العربية السعودية سيكون “مستحيلاً” إذا طبق الفيفا معايير حقوق الإنسان الخاصة به بشكل صحيح على أي عرض يقدمه.

وبحسب ما ورد، فإن الدولة الشرق أوسطية، التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، مهتمة باستضافة النهائيات المئوية إلى جانب مصر واليونان.

وأشارت تقارير أمس الخميس إلى أن المنظمة ستدرس طرح عرض للمنافسة إلى جانب مصر واليونان. وستواجه الدولة الخليجية عرضًا مدعومًا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قدمته إسبانيا والبرتغال، وعرضًا من أمريكا الجنوبية على أربع دول.

وقال فيليكس جاكنز ، مدير حملة الأفراد المعرضين للخطر في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة: "بعد شراء نيوكاسل ، انطلاق معارك أنتوني جوشوا ومشروع الجولف LIV المثير للجدل بشكل كبير ، يبدو أنه من الحتمي تقريبًا أن تسعى المملكة العربية السعودية أيضًا لاستضافة عام 2030 كأس العالم كنوع من تتويج المجد لعملياتها الرياضية.

و"في عهد محمد بن سلمان، ذهب الغسيل الرياضي السعودي إلى مستوى مفرط في الوقت الذي تدهورت فيه حقوق الإنسان بشكل مقلق - مع مقتل جمال خاشقجي ، وسجن نشطاء حقوق المرأة ، وسلسلة الهجمات الصاروخية السعودية العشوائية في اليمن.

وبين أنه حتى ونحن نتحدث، يقبع طالب في ليدز في السجن السعودي تحت حكم بالسجن لمدة 34 عامًا بتهمة التغريد، وبحسب ما ورد حكم على مستخدم سعودي آخر لتويتر بالسجن المتأرجح لمدة 45 عامًا.

وقال: "إذا أصبحت المملكة العربية السعودية عارضًا رسميًا لكأس العالم 2030، فيجب على الفيفا تجنب الأخطاء التي ارتكبتها مع قطر وروسيا والتأكد من وجود تقييم صارم لمخاطر حقوق الإنسان في منح البطولة للرياض.

وأكد: "كما هو الوضع الآن، يكاد يكون من المستحيل رؤية كيف يمكن للفيفا أن يوفق حقوق الإنسان المروعة في المملكة العربية السعودية مع مبادئه ومسؤولياته تجاه حقوق الإنسان."