بعد تسجيل هزة أرضية في منطقة البحر الأحمر قرب سواحل مدينة شرم الشيخ المصرية أمس السبت، كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية تفاصيل هذا الزلزال وسبب كثرة الهزات الأرضية في مصر.

وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح جهاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل الزلزال الذي ضرب شرم الشيخ بقوة 3.7 درجة مقياس ريختر، لافتا إلى أن "مصر لم تدخل حزام الزلازل ومن غير المتوقع دخولها مستقبلا، وفقا للظروف الجيولوجية والتركيبية وكل علماء الجيولوجيا". 

وأشار القاضي إلى أنه "يوجد في مصر أماكن بها نشاط زلزالي معروفة ومدروسة، ويتم متابعتها بدقة وبانتظام، وأن هناك تقارير ترفع للجهات المعنية كل فيما يخصه لاتخاذ الإجراءات المناسبة مثل المباني والكود الإنشائي والخطورة الزلزالية، إضافة للحماية المدنية"، موضحا أن "سبب الإعلان عن حدوث زلازل بكثرة مؤخرا يرجع إلى التواصل المباشر مع المجتمع الإعلامي ومعهد البحوث الفلكية، وأنه يتم الإعلان عن الزلازل بمنتهى الشفافية سواء شعر بها بعض الناس أو لم يشعروا، مثل زلزال شرم الشيخ، وحدوث الهزات الأرضية أمر طبيعي للغاية". 

كما لفت إلى أن "منطقة البحر الأحمر، خاصة في شماله، بها اتساع ونشاط زلزالي، والمؤسسات والجهات المعنية مثل وزارة الإسكان بدأت في أخذ آراء المعهد للدراسات لاتخاذ الكود البنائي"، مؤكدا أن "المعهد لم يصدر بيان إعلامي عن زلزال شرم الشيخ بالرغم أنه جرى إرسال تقرير للجهات المعنية". 

وشدد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية على أنه "من غير المتوقع حدوث زلازل كبيرة في مصر الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أنه "بالرغم من ذلك، تحرص الدولة على عدم تكرار مأساة وخسائر زلزال 1992 لذلك أصدر مركز الدعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في أبريل الماضي دليل إرشادي لكيفية تعامل المواطنين والمحليات عند حدوث هزات أرضية".