آخر الأخبار
في الضالع..نازحون بلا غذاء أو دواء ينتظرون وصول المنظمات لإغاثتهم (تقرير خاص)
الإثنين, 14 سبتمبر, 2020 - 09:35 مساءً
يعيش النازحون في محافظة الضالع حالة إنسانية متردية، خصوصاً مع اشتداد الحرب وافتقار المنطقة لفرص العمل التي قد تمكّنهم من الاعتماد على أنفسهم في توفير لقمة العيش واحتياجات الحياة.
ورغم سنوات من عمل المنظمات الدولية بمختلف المحافظات، إلا أن زيارة واحدة لمخيمات النزوح في المحافظة تكشف حجم الهوة بين المانحين والمتضررين.
في زيارتنا لمخيمات مديرية قعطبة دخلنا بعض الخيام التي يسكنها النازحون وهي خالية من أية مواد غذائية، باستثناء بعض الأدوات البسيطة التي قدمتها منظمات للنازحين قبل نحو عامين.
جهود ضئيلة
تحدث مسؤول مجلس النازحين لـ«المهرية نت» عن وضع النازحين الذين لاتصلهم المساعدات الإنسانية، حيث أشار أن مديرية قعطبة تستوعب قرابة أربعة آلاف أسرة نازحة من مناطق الحرب، وهم أشد احتياجاً للمساعدات.
قدّمت بعض المؤسسات المحلية مؤخراً مساعدات غذائية للنازحين في منطقة مريس، لكنها تظل ضئيلة جداً مقابل أعداد الأسر النازحة التي تفوق حجم المساعدات بنسب مضاعفة.
وناشد مدير الوحدة التنفيذية لنازحي قعطبة صبري النجار، المنظمات بالالتفات لأوضاع النازحين في المديرية حيث يعيش فيها آلاف النازحين في ظل إهمال كبير من الجهات المعنية والمنظمات المحلية والدولية.
تساؤلات بلا إجابة
يقول علي سليمان لـ«المهرية نت»: هربت من الحديدة إلى تعز ومنها إلى الضالع، ونعيش حالة بؤس في ظل البحث عن لقمة العيش،..نضطر أن نصحو باكراً للوقوف أمام المحلات بحثاً عن فرص عمل تتمثل في حمل المواد الثقيلة كالاسمنت والدقيق ويتم إنزالها على ظهورنا، لنتحصل من ذلك على مايسد جوع أسرنا، ويستدرك قائلاً: لكن المشكلة الأكبر ماذا يحدث مع المرضى الذين يعانون بلا حيلة وغير قادرين على العمل؟!.
لايجد النازحون إجابة لأسئلة كثيرة حول حالة الإهمال التي يعيشونها منذ فترة طويلة، والآلاف منهم في أمسّ الحاجة للغذاء والسكن والدواء، ولا حيلة لهم في إيصال أصواتهم لمن يهتم لأمرهم، لتمضي الأيام في النزوح بشظف وبؤس كبيرين.
ومع استمرار الحرب بلا أفق لنهايتها، تستمر معاناة ملايين اليمنيين، وتضاف كل يوم مئات القصص للحرب التي يقودها تحالف السعودية والإمارات، الذي فشل في إدارة الحرب ومعالجة آثارها الكارثية، ما أوصل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.