آخر الأخبار

تحركات عمانية دؤوبة لإنقاذ اليمن من أوجاع الحرب (تقرير خاص)

طائرة الوفد العماني في مطار صنعاء

طائرة الوفد العماني في مطار صنعاء

المهرية نت - خاص
الأحد, 27 أغسطس, 2023 - 09:40 صباحاً

تواصل سلطنة عمان جهود الوساطة الدبلوماسية في سبيل إنقاذ اليمن من الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات.

 

 

وتجري سلطنة عمان نقاشات متواصلة مع الأطراف اليمنية، من أجل إقناعها بالتخلي عن خيار الحرب، والاتجاه نحو تسوية سياسية مستدامة تنقذ البلاد من أوجاع النزاع الذي أدى إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

 

وقبل عشرة أيام وصل وفد سياسي عماني إلى العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ، لبحث سبل حل أزمة اليمن.

 

 

وعقد الوفد على مدار أربعة أيام سلسلة مباحثات مع قيادة الحوثيين، من أجل إعادة التفاوض بين أطراف النزاع حول حل سياسي لأزمة البلاد. 

 

ونجح الوفد العماني في التمهيد لانطلاق مفاوضات مرتقبة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، لم يعلن عن موعدها حتى اليوم.

 

 

 

وبعد ساعات من مغادرة الوفد العماني صنعاء، أعلنت جماعة الحوثي ، مساء الأحد الماضي ، عن ترتيبات لانطلاق مفاوضات قادمة مع الطرف الحكومي.

 

 وأوضح عبدالملك العجري عضو فريق المفاوضات في الجماعة، عبر حسابه على منصة إكس  أنه "يجري الترتيب لجولة مفاوضات قادمة نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني، لا سيما الاستحقاقات الإنسانية لأن استمرارها هو استمرار للحرب بشكل آخر أكثر فتكا وأشد وطئا".

 

جاء ذلك بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي أنه يسعى إلى دعوة أطراف النزاع للاجتماع لتسوية مستدامة.

 

وقال غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن الدولي إن أطراف النزاع اليمني "تواصل إظهار الاستعداد للبحث عن الحلول، إلا أنه لازالت هناك حاجة إلى ترجمة ذلك إلى خطوات ملموسة، وخصوصا الاتفاق على طريق للتقدم يشمل إعادة بدء عملية سياسية يمنية جامعة".

 

وأضاف "لن يكون هناك تحسنًا مستدامًا للوضع ما لم يجتمع الطرفان(الحكومة وجماعة الحوثي) لمناقشة الحلول المستدامة للتحديات الاقتصادية والمالية لليمن والاتفاق عليها."

 

وتابع" يعمل مكتبي على دعوة الأطراف إلى الاجتماع لمعالجة بعض أولوياتهم العاجلة لبناء الثقة والتحرك نحو تسوية سياسية شاملة ومستدامة في البلاد ".

 

وجاء هذا الإعلان الأممي، بعد مباحثات عقدها غروندبرغ في مسقط مع مسؤولين عمانيين وحوثيين، تناولت سبل إيجاد حل مستدام للنزاع في اليمن. 

 

ويبدو أن اعتزام الأمم المتحدة إدارة مفاوضات جديدة بين الحكومة والحوثيين، يأتي بعد جهود عمانية كبيرة نجحت في إقناع أطراف النزاع من أجل مشاورات مرتقبة تتناول مختلف الملفات الحيوية، تمهيدا للحل السياسي. 

 

وفي 17 أغسطس /آب الجاري، قال الإعلامي العماني يوسف الهوتي، إن الأزمة اليمنية تتأثر بالحالة الإقليمية، وأن بلاده مستمرة في جهودها بدعم مباحثات السلام. 

 

وأضاف الهوتي في مداخلة مع المهرية، أن الدور العماني مازال قائما منذ بدء أزمة اليمن، وتريد السلطنة استمرار وقف إطلاق النار في هذه المرحلة بين أطراف الصراع. 

 

ولفت إلى أن سلطنة عمان تريد أيضا إيصال المساعدات إلى اليمنيين في هذه المرحلة. 

 

وأشار إلى المباحثات العمانية مع الجانب الحوثي، قائلا إنه كان هناك وضوح في الرؤية بخصوص مطالب الجماعة.. والتي تكون أحيانا للأسف الشديد ليست يمنية صرفة، بل كأنها مفروضة. 

 

وشدد على أن الحل هو بيد اليمنيين، داعيا إلى أن يقوموا بإنقاذ بلدهم من هذه الأزمة الكبيرة. 

 

وتحظى سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع مختلف أطراف النزاع في اليمن، ما يجعل وساطتها محل تقدير وترحيب وتأثير في البلاد التي تشهد حربا منذ نحو تسع سنوات.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية