آخر الأخبار
عقب مقتل المسؤول الأممي... لماذا خرج ذباب الانتقالي والحوثيين لتصوير تعز منطقة غير آمنة؟
الموظف الأممي مؤيدي
الجمعة, 21 يوليو, 2023 - 10:06 مساءً
أحدثت جريمة القتل التي تعرض لها الموظف الأممي بمحافظة تعز الكثير من ردود الأفعال الشعبية والرسمية الواسعة على مستوى اليمن.
وعقب عملية القتل التي تعرض لها الموظف التابع لبرنامج الأغذية العالمي بادرت اللجنة الأمنية بالمحافظة نحو إصدار بيان عاجل تؤكد أنها ستلاحق المسؤولين عن الجريمة ومحاسبة من يقف من خلفها.
وأكدت أنها ستقف بحزم في وجه هذه المحاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في تعز والتي تقف وراءها جهات معروفة برغبتها في إضعاف تعز وتشويه صورتها المدنية الآمنة.
وأضافت أنها تهيب بوسائل الإعلام والصحفيين ومرتادي وسائل التواصل الاجتماعي عدم نشر الإشاعات واستقاء المعلومات من اللجنة الأمنية التي ستوافي الجميع أولا بأول بنتائج التحقيقات وجهود ضبط المجرمين.
ولم يمض على الحادثة ساعة من الزمن حتى خرج ذباب الإمارات ومطابخها المأجورة للنيل من تعز وإطلاق حملات الهدف منها تشويه صورة تعز وتصويرها بأنها محافظة غير آمنة.
ويرى مراقبون أن جريمة الاغتيال تأتي في سياق إعاقة الانفتاح الأممي على تعز مؤخرا، فهي فعل لطرف لا يعجبه هذا الانفتاح ويحاول عرقلته.
وخرجت أقلام مأجورة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات للتغريد على هاشتاق يزعم أن تعز محافظة غير آمنة وشاركتهم في الحملة المعد لها مسبقا حسابات عدة تتبع جماعة الحوثي.
وكتب رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني منشورا على صفحته بموقع تويتر يصف ما حدث بطعنة غائرة في القلب وجهتها أياد أدمنت الأذى لليمن الذي لم يتعاف من طعنات متوالية بسهام مختلفة.
وأفاد: ما كاد العالم يستجيب لمأساة اليمن الإنسانية ويبدأ أولى الخطوات لتقديم تعز نموذجا لخروج اليمن من محنته ليقرر أن تكون ملتقى أممي نموذجي لجهود التنمية، فيستبشر البسطاء والمحرومون إلا أن قطاع الطرق وعصابات الإرهاب تأبى إلا أن تمارس هواية الدم والدمار باعتدائها على موظف أممي من مواطني الشقيقة الأردن التي لم تتردد في مؤازرة اليمن سلطة وشعبا عبر مبادرات لا أجد متسعا لحصرها.
وأضاف: اعتداء لم يسفك دم المواطن الأردني في مدينة التربة فحسب... بل سفك معه دم كل يمني يشعر بالخيبة والحرج والأسى على هذا المواطن الأردني الذي جاءنا يحمل شجرة القمح والأرز، فلم يرد المجرمون التحية بمثلها.
وعلق الصحفي كامل الخوداني قائلا: معيب هذا التسابق العجيب من بعض الصحفيين والناشطين لتوجيه تهمة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي (اردني الجنسية) في منطقة التربة لهذا الطرف او ذاك وتجاهل المستفيد الحقيقي من هذه العملية الإرهابية التي استهدفت شخصية اممية بهذا الحجم وضررها على تعز وابنائها وعلى بقية المناطق المحررة بشكل عام بتصويرهن لدى المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الدولية والأممية مناطق غير أمنه على عكس مناطق الحوثي والذي يعمل جاهدا على بقاء مقرات ومراكز المنظمات الدولية والمؤسسات الأممية في مناطق سيطرته.
من جانبه أصدر المركز الأمريكي للعدالة بيانا يشير إلى أن حادثة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة جنوبي محافظة تعز جاء في ظرف استثنائي تمر به محافظة تعز المحاصرة، حيث الوضع الإنساني يزداد قسوة وصعوبة، وبالتزامن مع أزمة غذاء عالمية جديدة من جهة، وحساسية الوضع الأمني للمحافظة من جهة أخرى.
وأكد أنه في الوقت الذي يدين فيه الجريمة ويشاطر عائلة حميدي الحزن، فإنه يحذر من أن يكون هدف هذه العملية؛ تعقيد الوضع على الصعيدين المعيشي والأمني، وإغراق المحافظة في المزيد من الفوضى، حيث لم يسبق لمدينة التربة أن شهدت عملية أمنية بهذا الحجم والمستوى.
وبين أنه كما كان متوقعا فقد أدت الجريمة إلى تعليق برنامج الغذاء العالمي أنشطته الإنسانية والإغاثية في تعز مؤقتا.
وأبدى المركز أمله من البرنامج وغيره من المنظمات الأممية عدم التوقف عن تقديم المعونات الإنسانية في اليمن، مع حقها في الحرص على سلامة أطقم عملها على الأرض.