تفاقمت أوضاع السكان في محافظة تعز جنوب غربي اليمن ، جراء ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل غير مسبوق. 

وشكا  الكثير من  المواطنين  معاناتهم الصعبة التي يتلقونها  أثناء عملهم في وسائل النقل" باصات ، دراجات نارية  " ،  مع استمرار ارتفاع أسعار الوقود .

ويقول المواطن " محمد سعيد  " سائق باص في مدينة تعز ، إن : " ارتفاع أسعار اللمشتقات النفطية وخصوصا "البترول " أثر على حياة العديد من السائقين في محافظة تعز ، حيث  أصبح سعر  العشرين اللتر البترول  في المحطات الرسمية  "30 ألف ريال  " وفي الأسواق السوداء" 35 ألف ريال."

وأضاف للمهرية نت " أعمل في اليوم من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة السادسة مساءً وأحصل في اليوم مايقارب عشرة آلاف ريال ، لكنها الآن ومع ارتفاع سعر البترول ، باتت لا تكفي لشراء بترول للباص ،  ناهيك عن مصاريف أسرتي المكونة من أربعة أفراد ."

وأشار إلى أن " الكثير  من السائقين أوقفوا سياراتهم وباصاتهم  وذهبوا يبحثون عن أعمال يسدون بها رمق العيش " 

ومضى  قائلاً : "  أتمنى أن تنخفض الأسعار ويعود اللتر  إلى سعره الطبيعي ، وأن تصلح البلاد  ."

*تفاقم أوضاع المواطنين

تعد الدراجات النارية والباصات والسيارات من  المصادر الأساسية للعديد من الأسر في الحصول على رغيف العيش ،  وبسبب ارتفاع سعر البترول تفاقمت أوضاعهم  إلى الأسوأ، حسب قولهم .

ويقول المواطن  "داوود هزاع " سائق دراجة نارية إن : " ارتفاع سعر البترول فاقم معاناتي كثيرا ، وأصبحت لا أستطيع توفير العيش لأسرته المكونة من خمسة أفراد ." 

وأضاف " أغلب الأيام لا أجد فيها ركاب أوصلهم بسبب ارتفاع الأجرة ، وإن وجدت ركاب أوصلهم بسعر قليل ولا تكفي لشراء بترول ." 

وتابع  "  الآن  قلصت عدد المشاوير  لارتفاع سعر اللتر  البترول وتجاوزه  " 1400ريال "  ، وهذا زاد  من معاناتي كون الدراجة المصدر الوحيد لأسرتي في الحصول على رغيف الخبز ."

*معانات الطلاب 

وبعد الظهيرة وأيام العطل ، يعمل العديد من الطلاب  في الباصات والدراجات النارية  ينقلون الركاب إلى مناطق عديدة  وسط مدينة تعز ، لكن غلاء أسعار المشتقات النفطية انعكس سلبا على حياتهم وضاعف معاناتهم .  حسب ما يقولون. 

في السياق ذاته ، يقول الطالب " نجيب قائد" إنه : " يعمل خلال  فترة المساء من الساعة الثانية مساء و حتى الساعة السابعة مساءً  في نقل الركاب من منطقة إلى أخرى بمدينة تعز ."  

وأضاف للمهرية نت  " باصي يعتمد على الغاز الطبيعي ، وبسبب ارتفاع سعر الغاز الطبيعي إلى "10ألف ريال "  وقلة سعر الأجرة  تضاعفت  معاناتي  ." 

وتابع " أحصل  في اليوم  على أربعة  آلاف ريال ، لكنها  لا تغطي احتياجاتي اليومية من غذاء وغاز للباص ومستلزمات دراسية ."

واختتم قائلاً : " أتمنى أن ينخفض سعر  اللمشتقات النفطية ويعود  إلى حالته الطبيعي لنستطيع العيش ."