آخر الأخبار

الأمم المتحدة: جائحة "كورونا" تفاقم عدم المساواة في مجال التعليم 

فصل دراسي في إحدى مدارس محافظة الحديدة اليمنية- الأمم المتحدة

فصل دراسي في إحدى مدارس محافظة الحديدة اليمنية- الأمم المتحدة

المهرية نت - وكالات
الثلاثاء, 06 أكتوبر, 2020 - 12:46 صباحاً

أثّرت جائحة كوفيد-19 على أكثر من 63 مليون معلّمة ومعلّم حول العالم، وسلطت الضوء على مواطن الضعف المستمرة في العديد من نظم التعليم وأدّت إلى تفاقم أوجه عدم المساواة. 

 

وتحت شعار "المعلمون: القيادة في الأزمات ووضع تصوّر جديد للمستقبل"، يحتفل العالم اليوم (5 تشرين الأول/أكتوبر) باليوم العالمي للمعلمين، في ظل ظلال ثقيلة تلقي بها جائحة كـوفيد-19 على وضع المعلمات والمعلمين في جميع أنحاء العالم. 

 

وقد وجدت دراسة استقصائية مشتركة اضطلعت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والبنك الدولي، بشأن الجهود الرامية للتصدي لجائحة كوفيد-19 أن نصف البلدان التي شملتها الدراسة فقط زوّدت المعلمين بتدريب إضافي بشأن التدريس عن بُعد، وأن أقلّ من الثلث قدم الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التعامل مع الأزمة. 

 

وفي بيان مشترك، حذرت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، والمديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين، ديفيد إدواردز، من أنه "إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة ولم تتحقق زيادة الاستثمار، فيمكن أن تتحوّل أزمة التعلّم إلى كارثة تحل بالتعليم". 

 

ودعا المسؤولون إلى "حماية تمويل التعليم والاستثمار في إعداد المعلّمين الأولي عالي الجودة، فضلا عن مواصلة التطوير المهني لقواهم العاملة القائمة". 

 

حاجة إلى 69 مليون معلم ومعلمة 

 

وقد أظهرت بيانات حديثة صدرت عن معهد اليونسكو للإحصاء وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين وفريق التقرير العالمي لرصد التعليم أن 81% من معلّمي المرحلة الابتدائية و86% من معلّمي المرحلة الثانوية يمتلكون الحدّ الأدنى من المؤهلات المطلوبة، مع وجود تباينات إقليمية كبيرة، الأمر الذي يترك العديد من المعلمين غير مهّيئين للتعامل مع التحديات التي يواجهونها.  

 

وعلى الصعيد العالمي، ثمّة حاجة لما يُقدّر بنحو 69 مليون معلّمة ومعلّم من أجل تعميم التعليم بحلول عام 2030، على النحو المرجوّ في أهـداف التنمية المستدامة (أكثر من 24 مليونا للتعليم الابتدائي وأكثر من 44 مليونا للتعليم الثانوي). 

 

وذكر المسؤولون في البيان ضرورة "بناء قوة عاملة مرنة من المعلمين في أوقات الأزمات لتزويد جميع المعلمين بالمهارات الرقمية والتعليمية للتدريس عن بُعد باستخدام شبكة الإنترنت، ووسائل التعلم المختلط أو الممزوج، سواء في بيئات التكنولوجيا العالية أو المنخفضة أو المعدومة". 

 

وتُظهر وثيقة أعدّها فريق التقرير العالمي لرصد التعليم التابع لليونسكو وفريق العمل المعني بالمعلمين أن أقل من ثلثي البلدان تزود معلميها بالتدريب بشأن الإدماج، وأن قرابة أربع دول فقط من بين كل 10 تتناول مسألة التدريب على التعليم الشامل للجميع في قوانينها وسياساتها وتدعو إلى تعميم هذا التدريب على كافة أشكال تدريب وإعداد المعلمين. 

 

أسبوع حافل بالفعاليات 

 

تنطلق الشرارة الأولى لأسبوع حافل بالفعاليات، التي ستنظم عبر شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، بتقديم جائزة اليونسكو – حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلمين لمجموعة من البرامج التعليمية. 

 

ومن بين البرامج الحائزة على الجائزة، "رحلة تطوير المدارس" التابع لمؤسسة "علّمني" من مصر، ويسعى البرنامج إلى بناء قدرات القائمين على العملية التعليمية ليصبحوا خبراء في مفهوم التعلّم في القرن الحادي والعشرين، ويركز على ثقافة الاعتماد على الذات. ووصل البرنامج اليوم إلى ستة آلاف معلّم و430 مدرسة حكومية وسبع محافظات في مصر. 

 

يسلط احتفال هذا العام بالمعلمات والمعلمين الضوء على الحاجة إلى تحسين التدريب المقدم للأساتذة والارتقاء بمهاراتهم المهنية والقيادية بغية التخفيف من حدّة التفاوت التي تتجلى في مستويات التعلّم، إضافة إلى دعم التعليم الشامل للجميع على كافة الأصعدة في عملية إنعاش التعليم وما يتجاوز هذه العملية من جهود. 


كلمات مفتاحية:


تعليقات
square-white المزيد في منوعات