توصل باحثون إلى إن ليلتين من النوم المتقطع أو السيئ كافيتان لجعل الناس يشعرون بأنهم أكبر سناً بسنوات، إذ ان الحصول على قسط وافر من النوم قد يكون عاملاً رئيسياً في الشعور بأنهم أصغر من عمرهم الحقيقي بما يقرب من 6 سنوات.

وفي دراسة حديثة أجريت على 429 شخصاً، وجد علماء النفس في السويد أن المتطوعين شعروا - في المتوسط - بأنهم أكبر سناً بأكثر من 4 سنوات عندما تم تقييدهم بأربع ساعات فقط من النوم لمدة ليلتين متتاليتين، حيث ادعى البعض أن النعاس جعلهم يشعرون بأنهم أكبر سناً بعقود، وفق ما ذكرت نتائج الدراسة التي نشرتها "الغارديان".

وأفادت الدراسة بأن العكس حدث عندما سمح للبعض بالنوم لمدة 9 ساعات، فقال المشاركون انهم يشعرون - في المتوسط - أنهم أصغر بثلاثة أشهر من عمرهم الحقيقي بعد فترة نوم وراحة كافيتين.

وقالت د. ليوني بالتر، عالمة المناعة النفسية العصبية في معهد كارولينسكا في ستوكهولم والمؤلفة الأولى للدراسة: "النوم له تأثير كبير على مدى شعورك بالعمر، ولا يقتصر الأمر على أنماط نومك على المدى الطويل فقط. حتى عندما تنام أقل لمدة ليلتين فقط، فإن ذلك له تأثير حقيقي على ما تشعر به".

وتابعت: بالإضافة إلى مجرد الشعور بالشيخوخة، فإن تصور التقدم في السن بسنوات عديدة قد يؤثر على الصحة من خلال تشجيع الأكل غير الصحي، والحد من ممارسة الرياضة البدنية، والشعور برغبة أقل في الاختلاط الاجتماعي والانخراط في تجارب جديدة.