آخر الأخبار

جدة سورية تصنع خبز التنور لتعيل أحفادها اليتامى

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

المهرية نت - الأناضول
السبت, 03 يونيو, 2023 - 10:08 صباحاً

بطريقة بدائية جداً تصنع الجدة شمسة العلي (65 عاما) خبز التنور لتعيل أحفادها الستة اليتامى الذين فقدوا والدهم قبل 8 سنوات في قصف للتحالف الدولي في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وبالرغم من المشقة التي تعانيها في صناعة هذا النوع من الخبز بسبب تقدمها في العمر ومشاكل صحية في جلدها، إلا أنها لا تملك سوى المضي في العمل حتى تسد رمق أحفادها.

وبعد مقتل ابنها غادرت الجدة شمسة مع أحفادها من مدينة دير الزور التي كانت تتعرض لقصف متواصل من قوات التحالف وتنظيم "واي بي جي- بي كي كي" الإرهابي وشدت رحالها إلى مدينة الرقة ( شرق).

وبعد 4 سنوات قضوها في الرقة انتقلت الجدة مع أحفادها إلى مدينة تل أبيض التي حررها الجيش التركي من الإرهاب في العام 2019 ضمن عملية "نبع السلام".

وتعيش العائلة حالياً في مدينة الحويجة جنوبي تل أبيض، حيث تخبز الجدة شمسة التنور في حديقة المنزل بطرق بدائية تعلمتها من أمها.

تشتكي الجدة المسنة من صعوبة صناعة خبز التنور وعائده المنخفض وتصفه بالأمر المتعب، إلا أنها لا تملك خياراً سوى مواصلة هذا العمل وإلا جاع الأحفاد.

وأفادت الجدة شمسة لمراسل الأناضول، بأن خلط التراب الطيني بالملح و الماء وعجنه مع القش أمر متعب للغاية، مشيرةً إلها أنها لا تتمكن من صناعة سوى 5 أو 6 قطع من الخبز شهرياً.

وذكرت أن صناعة خبز التنور تمر بثلاث مراحل في مرحلته الأولى نخبز الطبقة الأولى ونجففها، ثم نخبز الطبقة الثانية ونجففها قليلاً وفي المرحلة الثالثة نسوي رغيف التنور بواسطة عيدان خشبية.

وأضاقت: "عمري غير مناسب لصناعة خبز التنور، وأعاني من مرض جلدي في يدي، وأبيع القطعة الواحدة بـ 90 ألف ليرة سورية ( 10 دولارات) .

وأضحت الجدة شمسة أنها تجمع الكرتون طوال العام لكي تدفئ أحفادها في الشتاء، مشيرة إلى أن أحفادها ليس لهم أحد غيرها.

وذكرت الجدة أن فطورهم هو الزعتر واللبن وغدائهم يكون البرغل غالباً، لافتةً إلى أنها تعاني كثيراً لتأمين الطعام لأحفادها خصوصاً في فصل الشتاء.

وأعربت الجدة عن قلقها على مستقبل أحفادها مؤكدة أنه من الصعب جداً العناية بهم وقد بلغت هذا السن من العمر.


كلمات مفتاحية: سوريا خبز الأزمة السورية
تعليقات
square-white المزيد في منوعات