آخر الأخبار

في الحجر الصحي.. النساء بالتنظيف والرجال على مواقع التواصل

الحجر الصحي المنزلي_ارشيف

الحجر الصحي المنزلي_ارشيف

المهرية نت - وكالات
الخميس, 07 مايو, 2020 - 11:34 صباحاً

في الحجر الصحي الذي فرضته تدابير منع تفشي فيروس كورونا، تقضي النساء معظم أوقاتهن في أعمال التنظيف المنزلي، بينما يستخدم الرجال مواقع التواصل الاجتماعي في غالبية ساعات اليوم، في سلوكيات أظهرتها نتائج دراسة تركية.

 

وأجرى مركز الإرشاد النفسي والبحوث التطبيقية في جامعة قرمان أوغلو محمد بك، بولاية قرمان التركية (جنوب) دراسة حملت عنوان "الآثار النفسية لوباء كورونا"، بمشاركة ألف رجل وامرأة يعيشون بمناطق مختلفة من تركيا.

 

وعملت الدراسة على تقييم آثار الخوف من انتشار وباء كورونا المستجد وتداعياته النفسية على الأفراد، إضافة إلى تقييم الإجراءات الوقائية التي يتخذها الأشخاص لحماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس.

 

وشارك في إجراء الدراسة مدير مركز الإرشاد النفسي والبحوث التطبيقية، فؤاد باقي أوغلو، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وليا أرجان، وأوزان قرقماز.

 

وفي الدراسة، التي أجريت باستخدام نموذج الفحص العلائقي، تم جمع بيانات إلكترونية من 645 سيدة و355 رجلا تتراوح أعمارهم ما بين (18-76 عامًا).

 

وقال باقي أوغلو، لمراسل الأناضول، إن "الدراسة عكفت على تتبع سلوكيات وأنشطة الأفراد خلال وجودهم في المنزل في إطار تطبيق الحجر الصحي في تركيا، عقب ظهور الحالات الأولى من وباء كورونا في البلاد".

 

وأضاف: "أظهرت الدراسة أن النساء تقضين معظم أوقاتهن خلال الحجر الصحي في التنظيف المنزلي، بينما يقضي الرجال معظم ساعات اليوم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

 

وأوضح أن 50 في المئة من المشاركات بالدراسة أكدن أنهن كن يقمن بتنظيف منازلهن من 1 إلى 3 ساعات في اليوم، فيما قالت 10 بالمائة من المشاركات أنهن كن يقمن بأعمال التنظيف لأكثر من 4 ساعات.

 

فيما ذكر 50 في المئة من الرجال أنهم يساعدون زوجاتهم في الأعمال المنزلية لمدة ساعة واحدة، و30 في المئة لمدة 1-3 ساعات.

 

كما قال نصف المشاركون بالدراسة من الرجال أنهم أمضوا 1-3 ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي، و35 بالمئة أنهم أمضوا أكثر من 4 ساعات، و15 بالمائة أمضوا ساعة واحدة على تلك المنصات.

 

وأشار باقي أوغلو، إلى أن نتائج الدراسة كشفت أن خوف النساء من كورونا كان أعلى بكثير منه لدى الرجال، وأن الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة كانوا أكثر خوفًا من أثار الوباء من الأشخاص الأصحاء.

 

وتابع القول: "بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن الأفراد من الذكور والإناث لديهم أنشطة مشتركة مثل استخدام وسائل التواصل، وممارسة الرياضة، والرعاية الشخصية، ومشاهدة الأفلام، والاستماع إلى الموسيقى، وقراءة الكتب، والعبادة، والتسوق عبر الإنترنت".

 

ولفت أن الدراسة أظهرت أيضًا أن النساء تقضين وقتًا أطول مع أسرهن خلال فترة الحجر الصحي، كما ترغبن بالتحدث أكثر على الهاتف.

 

وكشف 50 بالمئة من الرجال والنساء الذين شاركوا في الدراسة عن أنهم لا يمارسون أي أنشطة رياضية أثناء إقامتهم في المنزل، بحسب باقي أوغلو.

 

وحول أهم التوصيات لتجنب الآثار النفسية لتفشي الوباء، قال باقي أوغلو إن على الأفراد محاولة رؤية هذا الأمر على أنه مسألة طبيعية إلى حد ما، للتغلب على تداعيات الخوف على الصحة النفسية والجسدية وصحة أفراد العائلة.

 

وشدد باقي أوغلو على ضرورة بقاء الناس في منازلهم قدر الإمكان والتعلم من مصادر موثوقة وصحيحة وزيادة المهارات الفردية.


تعليقات
square-white المزيد في منوعات