مع دخول شهر رمضان المبارك، تتغير الطقوس في المنطقة الإسلامية، حيث يصوم المسلمون ساعات النهار التي تتفاوت من دولة لأخرى، وبالتالي تتغير أطباق الطعام، والأنشطة اليومية.

ومع المخاطر التي جلبها فيروس كورونا، وفرض على الملايين المكوث في منازلهم، قدّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي لكم لائحة من 10 نصائح للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية خلال شهر رمضان.

اغسل يديك بشكل متكرر

في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19) فإن أفضل الطرق للوقاية من الفيروس هي غسل اليدين المتكرر بالماء و الصابون، إضافة إلى استخدام معقم اليدين، حاول أيضاً أن تقوم بتنظيف الأشياء التي تلمسها بشكل متكرر كالهاتف المحمول والمفاتيح ومقابض الأبواب..سيساعدك هذا والآخرين على إبعاد أي أذى محتمل.

ابق على مسافة آمنة من الآخرين لا تقل عن متر

ينتشر كوفيد-19 برذاذ الجهاز التنفسي عندما يقوم شخص مصاب بالعطاس او السعال او عند الحديث، يمكن أن يتطاير الرذاذ على الآخرين أو قد يتم استنشاقه ممن هم على مقربة من المصاب. لذا قم بحماية نفسك وابق على مسافة آمنة بينك و بين الآخرين لمتر واحد على الأقل، خصوصاً عندما تكون في السوق أو المصرف أو أي مكان عام.. “التباعد الجسدي” يكون ذو فعالية أكثر عندما تبقى في المنزل و تقلل من خروجك للحد الأدنى.

تناول طعاماً صحياً خلال وجبتي السحور والإفطار

تزداد الرغبة في تناول الطعام اللذيذ والمشروبات الحلوة خلال شهر رمضان. لكن من اجل تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها بعد نهار طويل من الصيام، يجب أن يحتوي الطعام على الكثير من الخضروات التي تمد الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية إضافة إلى كميات مناسبة من البروتينات والألياف الصحية. باختصار، فإن هذا يعني عدم تناول الأطعمة المقلية والأغذية المصنعة والتي تحتوي نسبة كبيرة من السكريات. حاول أن تستمتع بتناول وجبة الإفطار بتأني دون المبالغة بتناول الكثير من الطعام. ولا تنسى ان تغسل يديك بعد الانتهاء.

اشرب الكثير من الماء

اشرب الكثير من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة نسبة التعرق، لذا من المهم أن تشرب السوائل لتعوض ما تفقده خلال النهار (10 أكواب ماء على الأقل). يمكنك أن تزيد من نسبة الماء التي تدخل الجسم من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء.

لا تفوت وجبة السحور أبداً

السحور هي الوجبة الخفيفة قبل البدء بالصيام كل يوم، لذا حاول تجنب تفويتها. يجب أن تحتوي هذه الوجبة على الخضروات والكربوهيدرات مثل الخبز والخبز المصنوع من حبوب الدقيق الكاملة والطعام الغني بالبروتين مثل منتجات الحليب (غير المملحة) وكذلك البيض. احرص على أن تكون الوجبة متوازنة ومغذية.

مارس الرياضة في المنزل

قد يشعر البعض بالكسل أو يخشون ممارسة الرياضة في رمضان. إلا أن ممارسة الرياضة أثناء الصيام أمر صحي تماماً. لذا حاول ألا تتوقف عن ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، لأن الرياضة ستجعلك أكثر نشاطاً وتساعدك في الحفاظ على وزن صحي. كل ما عليك هو أن تغير ساعات التمرين الخاصة بك بممارسة تمرينات خفيفة وإيجاد وقت مناسب للقيام بذلك، يجب عليك أيضا الالتزام بحظر التجوال المفروض في منطقتك بسبب فيروس كورونا. لكي تقي نفسك من الأمراض خلال هذا الوقت، هنالك خيارات عدة يمكنك القيام بها في المنزل، يمكن أن تجدها على الانترنت. كل ما عليك هو ان تجلب بساط التمرين وقارورة المياه والمنشفة وتبدأ بالتمرين!

استمتع بإعداد الطعام مع أسرتك

رمضان هو الوقت المثالي لتحظى بوقت جميل مع أسرتك. ففي حياتنا العملية المعاصرة، أصبح تناول الطعام مع الأسرة على مائدة واحدة أمر نادر الحدوث. وفي رمضان، بالإمكان التجمع مع الأسرة من جديد لإعداد وجبات لذيذة معاً. استمتع بوقتك عند إعداد الطعام وتناوله! تذكر أن بعض المناطق لا تزال تحت حظر التجوال، وهذه فرصة لقضاء مزيد من الوقت مع أفراد أسرتك أو أولئك الذين يعيشون معك في نفس المنزل.

احصل على قسط كافٍ من النوم

الحصول على قسط كاف من النوم مهم جداً للحفاظ على صحتنا وسلامتنا. عدد ساعات النوم الموصى بها هو 8–7 ساعات يوميا لكن لكل شخص حاجته المختلفة. عندما لا تحصل على ساعات النوم الكافية فإن شهيتك لتناول الطعام ستزداد مما يجعل الصيام خلال رمضان أمر صعب. حاول أن تخلد مبكراً للنوم قبل أن تستيقظ لتناول السحور فجراً عند الساعة 3 على سبيل المثال. حاول أن تعوض الساعات التي تستيقظ خلالها بعد السحور أو خلال ساعات النهار.

اعتمد البدائل لممارسة العبادة

أغلقت العديد من الجوامع أبوابها خلال حظر التجوال المفروض بسبب جائحة كورونا..لكن يمكنك أن تستمر بعباداتك وفق المتاح، في المنزل وفي مكان العمل، فقط احرص على تجنب مشاركة الآخرين الأشياء التي يمكن أن تنقل العدوى مثل السجادة والمسبحة والمصحف.

ساعد الآخرين

يجب ألا ننسى أن رمضان هو شهر التكافل والكرم خصوصاً خلال جائحة كورونا غير المسبوقة والتي أدت إلى وفاة الكثير من المقربين وخسارة العديد من مصادر كسب العيش. المساعدات الخيرية تعود بالنفع على من يقدمها ومن يتلقاها. يمكن أن تقوم بذلك بطرق مختلفة عبر الاطمئنان هاتفياً على صحة كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة والجيران المتعففين وسؤالهم إن كانوا بحاجة إلى البقالة مثلاً ومن ثم توصيلها إليهم. يمكنك أيضاً تقديم مبالغ مالية أو مساعدات عينية لأولئك الذين فقدوا مصادر دخلهم نتيجة تفشي فيروس كورونا وتأثيرها على المجتمع.