آخر الأخبار

بالاستقلالية تتحرر الأرض

الاربعاء, 21 أغسطس, 2024

النضال من أجل تحرير الأرض يحتاج لتحرير أنفسنا وعقولنا من التبعية والوصاية. 



ولن نكن أحرار مالم نكن أصحاب الأرض.. هي مصدر خيرنا، ومعيشتنا من خيرها نعيش بكرامة وعزة دون أن نمد أيدينا للغير. 



والمؤسف اليوم أن البعض نسى  قضيته الوطنية وأحلامه الوردية عندما تحول من مناضل لمجرد موظف يستلم راتب مقابل ما يقوم به، راتب  من خارج الإطار الوطني والدولة الوطنية.


تطور العالم وتطورت معه أساليب وسياسات السيطرة على الشعوب واستعمار الدول، حيث أصبحت الحروب اقتصادية لتنفيذ أغراض سياسية.. الفقر والجوع أهم وسائل السيطرة على المجتمعات، امتدادا لسياسة فرق تسد الاستعمارية احتاج المستعمر لسياسة جوع كلبك يتبعك، وبالتعامل مع المجتمعات كقطيع من الخرفان يتم تجويعهم لهدف تطويعهم ثم يختارون منهم ادواتهم في تنفيذ أجنداتهم ويغدقون عليهم بالمال ويرفعون من شأنهم ومكانتهم في المجتمع، كطبقة حاكمة مهيمنة تدير البلد بالقوة العسكرية والمكانه القبلية والجاه، ثم يتم تحريك تلك الطبقة بعد تطويعها كدمى بالمال. 




وإذا عرف السبب بطل العجب.. فتحرير الأرض تحتاج أولا تحرير الإنسان من ضغوطات التبعية.. من الجوع والحاجة، ليصبح هذا الإنسان صاحب الأرض منها يحصل على قوته وقوته، فلا يقع في حالة من الفقر والجوع تضعف من ارادته وقوته ليتحول لمجرد موظف في مشروع لا يمثل  قضيته ولا يلبي تطلعات أمته.


فهل تمكن المستعمر منا واستطاع بالمال والاغراءات والوجاهات أن يحول عددا من المناضلين لمجرد شقاه في مشروعه التآمري؟ 


وبالتالي نحن بحاجة اليوم لنتحرر من الوصاية والتبعية، وذلك لنرفض أن نكون مجرد موظفين في مشروع لا وطني ولا إنساني مشروع استعماري بغيض تمكن من تشكيل قطيع مقيد بالبند  السابع كأمر واقع للاستسلام  يفرض بالتغرير والتهديد والترغيب في حضيرة تأهيل تخرج كوادر وظيفية لمهمة واضحة مرحلية تخدم المستعمر وأجنداته الاستعمارية، ومن يرفض أن يكون موظفا يتم  إهانته وتحييده بطريقه مهينة لتجعل منه عبرة لمن يتطاول على فكرة البند السابع الاستعمارية. 


فلا مخرج مما نحن فيه غير تحرير مصادر دخلنا ولقمة عيشنا لنتحرر ونكن قادرين على تحرير الأرض.



*المقال خاص بالمهرية نت *

العلاقة بين السلطة والمجتمع
الجمعة, 15 نوفمبر, 2024
منظومة تائهة تدير اليمن!
الخميس, 31 أكتوبر, 2024