آخر الأخبار

الأعياد الوطنية في ذاكرة السلطة المحلية والأجيال في أرخبيل سقطرى

الجمعة, 30 سبتمبر, 2022

 حلت علينا اليوم ذكرى ثورة سبتمبر1962م ضد الإمامة وهي الذكرى الستين للثورة اليمنية ذكرى لثورة تعد السلم الأول لحضارة اليمن ورفضه للاستعباد والاذلال بكافة أشكاله وعلى الرغم من جلالة هذه الذكرى وقدسية الأهداف وأهمية الغاية إلا إننا في سقطرى نرى تلاشي هذا الانتماء شيئا فشيئا وذلك على الرغم من ارتباط الإنسان السقطري بهويته اليمنية وعدم قناعته بدعوات التشطير والتغريب وطمس الهوية.

أستطيع القول أن ثورة الشباب الفبرارية هي التي حاولت تعريف الجيل بثورة سبتمبر فقد كانوا يرغمون السلطات على إقامة هذه الذكرى وقد كانت السلطات الوطنية تستعين بهم في إحياء هذه الذكرى وحتى الجيش وقياداته كان الشباب الثوار يستدعونهم لحضور شرف إحياء هذه الذكرى وكذلك الأمر مع مكتب الثقافة والمرافق الحكومية عامة البعض منهم يحضر بصفة ضيف وكان من المفترض أنها هي من تقيم هذه الفعالية.

في السابق كان موضوع ذكرى سبتمبر وغيرها من الأعياد الوطنية يقتصر على منح العاملين والطلاب إجازة رسمية ليوم واحد فقط لذلك كانت معرفة الناس في سقطرى عامة والطلاب خاصة بهذه الأعياد لا تتجاوز عن كونها إجازات رسمية فقط وللأسف الشديد أن هذه القصور المعرفي مستمر إلى اليوم فلو وجهت السؤال عن اليوم السادس والعشرين من سبتمبر للطلاب أو للناس عامة أو سألت عن تاريخ قيام الثورة ضد الإمامة أؤكد لك أنك لن تجد الإجابة الصحيحة فضلا عن المعرفة بأهداف ثورة سبتمبر أو ثوراها ولو سئلت عن الثوار عن الزبيري وعن علي عبد المغني لقال لك البعض ممن زار صنعاء أنها شوارع فيها وأن 26سبتمبر أحد أحياء مديرية حديبوه.

  وإذا كان الناس على ملوكهم فإن رأس السلطة المحلية في سقطرى المحافظ رأفت الثقلي لا يقيم وزنا لهذه الأعياد ولا يعترف بالثورة بل ويقلل من شأن الثوار الأحرار وهو معذور في هذا كونه لن يتحصل على منصب المحافظة بحفاظه على الثوابت الوطنية بل بتمرده على الثورات والوحدة والشريعة والجمهورية وقد تعاون في سبيل تحقيق غايته مع الدعوات التي تعارض الدولة وتدعو إلى التشطير فقد شجع الحوثي وكسب ودهم بمدح شعاراتهم وكان من الدعاة البارزين في إنشاء مجلس سقطرى العام ومن ثم مجلس الدولة العفرارية وبعدها تزعم المجلس الانتقالي وما زال.

فلا غرابة إذا لا يحتفل بعيد سبتمبر اليوم ولكن الغريب أنه احتفل في غير ما مرة بالعيد الوطني لدولة الإمارات وكان برفقته وكيل المحافظة صالح علي والوكيل رائد الجريبي ومدير عام مكتب الثقافة عمر القبلاني وسال لعابهم بالعديد من المدائح لحكام ومشايخ ومندوبي دولة الإمارات العربية المتحدة.
 

المزيد من محمود السقطري