آخر الأخبار
شركة الشرق الأوسط للكهرباء( كهرباء محافظة سقطرى)!
هذا هو الاسم الجديد للمكتب ذو الثلاث غرف الذي يدعي توفير الكهرباء لمحافظة سقطرى وهذه التسمية العريضة (الشرق الأوسط) تسمية نسمعها كثيرا في خطابات اليهود عند ذكرهم للبلاد العربية أو بلاد شبه الجزيرة العربية وهو بلا شك فيه شيء من التحقير، ولكن دعونا من التسمية فلا أهمية لها ولو كانت لها دلالات وما يهمنا هو هل صحيح أنها جديرة بتسمية شركة للشرق الأوسط كافة وللكهرباء؟
نحن لا نعرف عن وضع هذه الشركة في الدول الشرقية الأخرى، ولكن ما عرفناه عنها في سقطرى أنها بديل لشركة دكسم باور التي فر مسؤولها إلى جهة غير معروفة لأسباب ما زالت مبهمة وهذه الشركة بديل إداري فقط، أما المحتوى والإمكانات والإجراءات والإخفاقات فهي هي وأكثر.
بل وما زالت تتحدث باسم دكسم باور في كثير من إجراءاتها وما نعرفه عن هذه الشركة ذات الاسم العريض أنها عبارة عن غرفتين وصالة وهي في تركيبتها دكان واحد فقط والغرفتين إحداهما لمدير مصري شاب لا يتجاوز عمره 25 سنه والأخرى يقبع فيها شاب سقطرى مجهول الصفة والوظيفة وهو موظف في شركة الكهرباء اليمنية، وتحتوي الصالة على ثلاثة أجهزة حاسوب مكتبية يقابل تعمل عليها ثلاث بنات وشابين آخرين ومجموع الإداريين العاملين في هذه الشركة إن صح أن نسميها شركة ثمانية أفراد أما عن العاملين الفنيين فهم ثلاثة اثنين منهم من محافظة تعز والآخر عراقي يدعى أبا طيبة آلياتهم سيارة واحدة متهالكة تحمل الرافعة وأخرى شاص غمارتين وثالثة باجيرو.
وقد تعمدت سرد تفاصيل هذه الشركة لتعرفوا أن هذه هي الإمكانات التي تدار بها كهرباء حديبو العاصمة وما جاورها من القرى وهذه هي تفاصيل الشركة التي يتغنون بها في الإعلام أنهم وفروا كهرباء لأرخبيل سقطرى.
وقد كتبنا كثيرا عن الكهرباء إلى حد الملل، ولكنها مشكلة تفرض حضورها في كل وقت ومعضلة لا ينبغي إغفالها ولعبة كل يوم يجد فيها جديد ففي الصيف لها أغنية وفي الخريف لها أغنية أخرى صيف هذا العام مدر للبن بالنسبة لشركة الكهرباء فقد عملت الفواتير عملها الرهيب وقد اخترعوا فيها لعبة بائع المخدر اعطيه اليوم قليل من البودرة بالمجان بكره يشتري بالمليون.
وهكذا بمثل هذه الحيلة تلعب الكهرباء على المواطن في البداية عليك أن تدفع أربعة ألف إلى خمسة أو ستة كحد أقصى لكن في الدفع القادم يقول لك الموظف أنت انتقلت من الكرت العادي إلى الكرت الفضي والمعنى أنه يتطلب منك عند وصولك الكرت الفضي أن تدفع في الأسبوع 35 خمسة وثلاثين ألفا والعجيب العجيب أن كثير من البيوت بدون عدادات وبدون دفع، بل هناك حارة كاملة هددت إدارة الكهرباء ورفضت تركيب العدادات الالكترونية وإلى الآن تعمل الكهرباء عندهم مجانا وأنت يا من تدفع ينقلونك من الكرت العادي إلى الفضي وبعدها الذهبي.
حاليا في الخريف توقفت نغمة الكروت المتطورة وظهر العجز والفشل على شركة الكهرباء وصارت عاجزة عن مواجهة الانقطاعات والأعطال المتكررة.
كنا نتناقش أنا وبعض الشباب حول مسألة الكهرباء وانقطاعاتها الدائمة منذ بداية الخريف فحاول أحدهم البحث عن عذر فقال يا أخي ربما نعذرهم لأن الرياح شديدة والخطوط متهالكة قلت له أنت محق ولكن قل لي ماهي امكاناتهم التي يواجهون بها حل المشكلات بالله عليك هل اثنين أو ثلاثة عمال أو قل حتى عشرة يستطيعون متابعة اخلال الكهرباء وانقطاعاتها وهل سيارة واحدة أو اثنين أو ثلاث تستطع تلف كل شوارع حديبو فضلا عن واحدة هل هؤلاء العمال كافون لإدارة كهرباء المحافظة.
قال شاب آخر أني ترددت على المكتب أربع مرات يوعدوني أنهم يرسلوني إلي الفني، ولكن لم يفعلوا قال فذهبت إليهم وقلت ما أريد كهربتكم واستطيع أن أتدبر نفسي من غيركم وذهبت.
الانقطاعات هذه الأيام كثيرة جدا وطويلة تصل إلى نصف يوم أو يوم وبعض الحارات يومين يقول البعض أنهم يشغلون الكهرباء ليلا فقط ويتحججون بتعطل أحد المولدات الكبيرة وأحياناً يتعذرون بالديزل وعدم قدرة الباخرة الإماراتية على الاقتراب من الميناء نظرا لاشتداد الرياح وغيرها من الأعذار.
والغريب أن موقف التحالف أو قوات الواجب السعودية التي شغلت الكهرباء في العاصمة حديبو من قبل وكادت تنجح وكتبت المشروع ضمن برنامج إعمار وتنمية اليمن موقفها موقف في غاية السلبية والعجز موقف قارئ مقال منقول إلى الوتس من تطبيق آخر لا يستطيع الإعجاب ولا الرد يطرب وينفعل ويتحمس في نفسه دون أن يصل إلى الكاتب ذلك فالسعودية تعلم عن كل المشاكل، ولكن لا تشارك يكفي أنها قوات الواجب وأنها تشارك إلى جانب الإمارات في بعض المشاريع في الإعلام خيالا لا حقيقة.
*المقال خاص بالمهرية نت