آخر الأخبار
حصاد عامين من الانقلاب على الشرعية في أرخبيل سقطرى
في الذكرى الثانية لانقلاب مليشيات الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة وتواطؤ واضح من المملكة العربية السعودية تدور في الإعلام وعلى ألسنة العامة والخاصة أسئلة عدة تتصدرها أسئلة عما قدمه الانتقالي لسقطرى من انجازات منذ توليه حكمها؟ أو بصيغة أخرى ما هو حصاد أعمال الانتقالي خلال عامين من توليه سلطة الأرخبيل؟
ها هي 19 يونيو تعود للمرة الثانية ذكرى مشؤومة لرحيل مظاهر الدولة وحلول العجز والعمالة بكل معانيها وبينما يتغنى الانتقالي بهذه الذكرى بكلام عريض أنه قام بطرد الإخوان من سقطرى ولو نظرنا بعين الانصاف وسألنا هذه السلطات المنتفخة كالإسفنجة المرمية في الوحل ما الذي قدمتم لسقطرى خلال سنتين ماضيتين؟ لكانت الاجابة كما تظهر في وسائل إعلامهم وتصريحات مسؤوليهم هي فقط هذه الأيقونة الخادعة التي يتزلفون بها إلى دولة الإمارات ويدغدغون عواطفهم بها وهي طرد الإخوان، وماذا بعد؟
ويقول أحد المواطنين معقبا ولنفترض جدلاً أنكم طردتم الإخوان وطردتم اليهود واسرائيل ولو أن عكس هذا هو الحاصل فما زالت صورة إعلامي انتقالي بارز جاحظاً عينيه ينظر في عري شابة إسرائيلية في احدى سواحل سقطرى أو صورة إعلامي آخر يمدد ذراعيه على أكتاف أخرى كل ذلك لا يهم الشعب ولا سقطرى.
فطرد هؤلاء لا يكسب الناس عيشا ولا يرخص أسعارا ولا يبني تنمية ولا يسهم في تعليم أو يحل خلافا.
ولو وجد الانتقالي وقياداته وإعلامه مشروعا واحدا أنجزه لسقطرى لتغنوا به ليل نهار ولدقت على مواله الدفوف ولكتبوا في وصفه الأشعار ولكن للأسف لا يوجد في رصيدهم من خدمة للشعب سوى الاعتقالات الواسعة للإعلاميين والبسطاء والأساتذة والأحرار والتهجم على مكاتب الدولة واجتماعات مدراء العموم ولا يوجد سوى الأزمات وارتفاع الأسعار وأخذ الإتاوات والضرائب الخاصة بهم على التجار والمشاركة في تفعيل الأزمات واحتكار السلع لا يوجد في جعبتهم من خير يذكر سوى تعطيل التنمية التي ادعوا بالحرص عليها وتنامي الفساد.
في أي المجالات والقطاعات صرفت نظرك إليها لا ترى فيها من خير يذكر لهذه السلطات سوى التعطيل والاهمال فعن النظافة حدث ولا حرج وعن الصحة تلاشت الحسنات أمام الإخفاقات المتلاحقة أما عن الكهرباء التي يمنون علينا بها ليلا ونهارا صبحا وعشاءا أصبحت كابوس مرعبا بقيمته إن وجد ومفقودا لا تعلم حضوره إن غاب. فواتيرها بالدرهم الإماراتي أجر اضاءة ليلة منها كأجر اكتراء غرفة في فندق من فنادق دبي .
في هذه الذكرى (19 يونيو) المشؤومة أطلق الشباب الأحرار حملة لتعرية الانتقالي وطالبوا برحيله وهم للأسف يرفعون بذلك من قدر الانتقالي لأن العري رفيقه وطابعه منذ أن استلم سلطة سقطرى وفي سياسته كشف عن سوءة كل من تعاون معه، والعجيب أنهم يفتخرون بهذا الفشل لأنهم كالسكران الذي لو قيل له يا سكران لافتخر بذلك واعتز ولكن ربما أراد من ذلك ايصال أصواتهم إلى المجلس الرئاسي.
وقد توعد الكثير من الأحرار من الإعلاميين والمشايخ وعامة الشعب بتصعيد لا يتوقف حتى تستجب طلباتهم في إزاحة هذه العصابة من سقطرى الآمنة وتمكين سلطات الدولة من إدارة سقطرى.
المقال خاص بالمهرية نت