آخر الأخبار

الإمارة الثامنة!

الخميس, 31 مارس, 2022

في ظل سبات الحكومة الشرعية وتعامس المملكة العربية السعودية تسعى الإمارات العربية المتحدة بخطوات متسارعة للسيطرة على سقطرى بجزرها الثلاث وامتلاكها الكلي. 

    كان هذا الأمر في السابق سرا من سرائر القيادات الإماراتية أما اليوم فأصبح مكشوفا للعلن غرد به الإعلاميون الإماراتيون ومنهم قرقاش وغيره بأن سقطرى إمارة ثامنة تتبع الإمارات كما ساعد على تنفيذ هذه الرغبة السياسيون والمشايخ ورجال الإعمال فظهرت كثير من المشاريع والبرامج التوعوعية في هذا الخصوص. 

    زيارات كثيرة من قبل الشخصيات الأعلى مستوى في الإمارات إلى سقطرى آخرها وصول ابن محمد بن زايد ووفد رفيع مرافق له كثير من الوطنيين أو ممن مازالوا يتأملون في الشرعية الاستفاقة من نومها ويبنون آمالهم على قبضة التحالف تحدثوا قبلي عن نية الإمارات في الإستيلاء على سقطرى ولكن لم يسمع لهم أحد ولم يهتم بكلامهم أحد بما في ذلك الإعلام اليمني والعالمي واعتبروا الأمر مجرد خيالات أو استنتاجات غير دقيقة.        حاليا يجري العمل على تسجيل دفعة مجندين قد يصل قوامها إلى عشرة ألاف مجند فضلا عن الأربعة ألف الذين سبقوا إلى الإمارات في فترات سابقة ومن غير حسبة السقاطرة المجنسين في الإمارات أو المستوطنين قريبا فيها.   

  وبالنظر إلى هذه الأعداد بالإضافة إلى أعداد الهجرة الداخلية يتبقي من العدد الإجمالي لسكان سقطرى الأصليين لا يتجاوز عشرين ألفا جلهم من العجزة أو ممن رضعوا إلى حد الري من حليب الشرعية أو من لم ترغب الإمارات بقدومهم إليها. 


  هناك بعض الإجراءات أيضا في هذا الصدد منها إبراز مشايخ إماراتيين للظهور في سقطرى حتى يتم سحب بساط المشيخة على الشيخ عيسى بن ياقوت الذي تربع في عمان ولم يتمكن من القدوم أو تنفيد أي مهام في سقطرى بعد خروجه و قد ساعدت السعودية على إبعاده كما ساعدت على إبعاد محروس ليحلو الجو للإماراتيين وهذا مصير كل المشايخ الآخرين التابعين لبن ياقوت أو للشرعية والإنتقالي وغيره ومن هؤلاء المشايخ الشيخ أحمد سعيد بن حماد والسلطان علي عيسى بن عفرار.   

  تكفل بن حماد بموضوع تسجيل المجندين كما قام بمعية الوزير سالم السقطري بحل قضية الدم العالقة منذ أشهر و التي اتهم فيها أولاد السلطان علي بن عفرار وقد تم تحريرهم من السجن وفقا للصلح وتسفيرهم إلى الإمارات. 

  أصبحت الحياة في سقطرى لا تطلق مما جعل البعض يفر برغبته والبعض الآخر يتعلق بأي قشة تنقده من صعوبة الحياة وتبقه على قيد الحياة.   
  ختاما التهجير تتسارع خطواته لتفريغ سقطرى من أهلها فهل من مدرك لهذه القضية الخطيرة نأمل ذلك في حين لا أمل سابق لا من الشريعة ولا من السعودية.  
  المقال خاص بموقع المهرية نت 

المزيد من محمود السقطري