آخر الأخبار
حقيقة مروحيات الإمارات في سقطرى
انتشر الحديث مؤخرا عن المروحيات الموجودة في محافظة أرخبيل سقطرى. هل هي للأعمال الإنسانية أم أنها للأعمال العسكرية الاستخباراتية التي تخدم دولة الإمارات وحدها؟
حيث تصر الإمارات وأنصارها أنها للأعمال الإنسانية، ويصر المعارضون لها على أنها تستخدم لأغراض التجسس والاستخبارات، ولأغراض عسكرية وأمنية.
وإنني كفرد من أفراد سقطرى، وأحد شهود عيان منذ وصول تلك المروحيات منذ سنوات أقول:
تم استخدام تلك المروحيات لأعمال إنسانية قليلة جدا، ولا أذكر من ذلك غير نقل بعض الحالات من قلنسية ذات الأمراض المزمنة لتلقي العلاج في مستشفى خليفة في حديبو، وذلك أثناء انقطاع الطريق بسبب الأمطار الغزيرة قبل سنتين تقريباً. لم أتذكر غير هذه المرة التي استخدمت فيها تلك المروحيات لغرض إنساني.
بالمقابل تم استخدام تلك المروحيات لأغراض أخرى.
منها أنه تم استخدامها كمراقبة وحماية لشخصيات إماراتية كبيرة، فقد استخدمت كحماية لأمين عام الهلال الأحمر الإماراتي والوفد المرافق له عندما قدم إلى سقطرى قبل سنوات.
كما أنها استخدمت أكثر من مرة لحماية المندوب الإمارات وصاحب المشاريع الاستثمارية في سقطرى أبو مبارك خلفان المزروعي أثناء تنقلاته الخاصة في سقطرى، وأثناء زيارته لأراضيه المملوكة له في مناطق مختلفة من سقطرى كدكسم ونوجد وقعره.
وقد استخدمها المندوب الإماراتي في تنقلاته أيضاً للوصول إلى المناطق الوعرة التي لا تصلها السيارة، بحثاً عن المحميات والأراضي التي يرغب بشرائها، فعلى سبيل المثال أقلته تلك المروحيات أكثر من مرة للوصول إلى منطقة حجهر دبيت حاجه الذي لم تصله السيارة، وكان ينوي شراء أرض هناك في محمية سكند الطبيعية القابعة في أعلى قمم جبال حجهر والمطلة على العاصمة حديبو وعلى العديد من سواحل سقطرى، واجتمع بقبائل حجهر هناك أكثر من مرة، وحصل بالفعل على قطعة أرض قريبا من محمية سكند، اشتراه عبر عميله يحيى محمد بيدبوه.
كما أن أبناء سقطرى كثيرا ما يشاهدون تحليق تلك المروحيات في سماء سقطرى، على الجبال والوديان والسواحل والسهول، وهذا التحليق لغير سبب يذكر، إلا أنهم يعتقدون أنها تحلق لأغراض التجسس واستكشاف كل شبر في سقطرى.
وكثيرا ما تحلق تلك المروحيات على علو منخفض جدا، مما يتسبب في كشف النساء والأطفال في منازلهم، لا سيما وأن أغلب منازل سقطرى هي عبارة عن أحواش مفتوحة تنكشف من الأعلى، كما أن أغلب النساء في بوادي سقطرى تكون خارج المنزل لغرض الرعي والاحتطاب وغيره.
ومسألة تحليق المروحيات بعلو منخفض ثارت حفيظة السقطريين وعدم رضاهم، وهو ما شعر به رعاة تلك المروحيات فقللوا من هذا.
مما يذكر في هذا أن شخص قد عرض عليه المندوب الإماراتي خلفان المزروعي أنه يقدم له إحدى تلك المروحيات على أن يبيع له إحدى المحميات الهامة التي تعود ملكيتها لذلك الشخص وقبيلته، وهو ما قوبل بالرفض.
تلك المروحيات يقوم على قيادتها وصيانتها وحمايتها أشخاص من جنسيات مختلفة من الهند ومصر، مع العلم أن مجموعة من شباب سقطرى تم تدريبهم في الإمارات لعدة شهور على قيادة وصيانة تلك المروحيات، وهو الأمر الذي أتقنه هؤلاء الشباب بنجاح، لكنهم لم يمكنوا من قيادتها في بلادهم، وقد جعل أبناء سقطرى يشكون أن هناك أغراض ومهمام لتلك المروحيات لا ينبغي أن يطلع عليه أبناء سقطرى.
نترك للقارئ الكريم أن يحكم بنفسه ما الغرض من تلك المروحيات أهي للأعمال الإنسانية أم لأعمال أخرى في نفس يعقوب لم يبدها بعد؟
المقال خاص بموقع المهرية نت