آخر الأخبار
حالات تدمير وعبث بدعم من التحالف!
نحن في حالة مخاض عسير لإحداث تغيير حقيقي في بلد أصل العروبة ,إذا تعافى تعافت , وإذا نهض نهضت.
مخاض يعبث في جنباته كل مشروع يناهض فكرة العروبة , وليس غريبا ولا عجيبا أن نرى دور اسرائيل , وفكرة التطبيع الجهنمية.
مخاض عسير بين مشروع الوحدة و حالة الانقسام التي تديره استخبارات دولية , بأدوات إقليمية ومحلية , لزرع حالة عدم الثقة بفكرة الوحدة , والتذمر من كل ما يخدم المشروع الوطني العام , والتمترس خلف مشاريع ضيقة , بحجم ضيق العقلية تضيق الجغرافيا.
يكفي أن ترى ملامح الصراع , لترى حجم خطورة المؤامرة , وملامح الصراع هو الشتات والتمزق والتدمير الذاتي ,هو ترسيخ حالة التناحر والصراع السلبي المدمر , بشعارات ترفع كوسائل لا غايات.
معاناة عدن مثال واضح لتلك الحالة , والعمل على جعل تعز تعيش نفس الحالة , والمشترك هو سيطرة وتمكين مليشيا , وضرب كل ما يتعلق بالإجماع الوطني , كان جيشا ومؤسسات وأفكار وأحزاب و توافقات .
المليشيا هي جماعات مسلحة تتبع تنظيمات مسلحة , وهي قوات وجماعات غير نظامية , بثقافة وسلوك العصابات , تسيطر عليها حالة من الأنانية , الشأن العام خارج اهتمامها , تفرز أحقاد وضغائن وأنانية مفرطة .
تعمل بحرب العصابات , وكلما سيطرت على جغرافيا , تمارس العبث , وتدمير المؤسسات والمنظمات , وكل ما يتعلق بفكرة العام والدولة الوطنية , لتعزيز حالة الانقسام والانحياز لفكر وطائفة بذاتها , ودونها مدان شرعا ومشروعا.
لا غرابة في تجهيل عدن , واستمرار حالة تعطيل العملية التربوية والتعليمية , والعملية مبرمجة منذ تشكيل مؤسسات ومنظمات خاصة بالمليشيات , لا ثقة بالمنظمات والمؤسسات القائمة , التي كانت أساس فكرة الدولة وتأسيسها , بكل تاريخها وعراقتها وشرعيتها كانت محلية ودولية , اتٌخذ قرار تدميرها بالكامل , وإحلال محلها تلك الادوات , لممارسة حالة التدمير الذاتي التي نعاني منها اليوم .
حالة من التدمير والعبث لم يتجرأ على ممارستها أعتى الأنظمة الاستبدادية والكهنوتية , تمارس اليوم وبدعم التحالف.
ما يحدث من المستحيل أن تجد له مثال في تاريخ الحركات الثورية , وموجود بكل تفاصيله في تاريخ حركات الانحطاط والانهيار .
حيث تنهار القيم والأخلاقيات , ويستهدف الإنسان فكرا وثقافة وعلم , وتنتشر حالة من التجهيل , المراد منها تعطيل دور الجيل في عملية التغيير , للسيطرة على اختياراته ومواقفة , ليكن مجرد وقود لحرب عبثية , هدفها السيطرة والتمكين , معالمها عبثية كالنهب والسطو والبسط والانتهاكات , سلاحها النعرات ( طائفية مناطقية ) حيث التجمعات على أسس تلك النعرات .
ولن يتم ذلك دون تعطيل مؤسسات بناء الجيل , بناء الفكر والثقافة والعلم , التربية والتعليم , بحجج واهية , ومؤسسات واهية , صنعت لذلك , وتجاهل لحالة التغيير والتحول القائمة , التي تتطلب تضحيات جسام , بالروح والدم والحقوق , مع التركيز على الواجبات اليوم حتى تستقيم الدولة التي نريد .
الدولة التي حينها سنضمن أنها قادرة على تنفيذ كل الاستحقاقات , وبدعم وعي شعبي وجماهيري كبير , كان للتعليم دور فاعل وأساسي في تشكيله.
المقال خاص بموقع المهرية نت