آخر الأخبار

حالات تدمير وعبث بدعم من التحالف!

السبت, 22 أغسطس, 2020

نحن في حالة مخاض عسير لإحداث تغيير حقيقي في بلد أصل العروبة  ,إذا تعافى تعافت , وإذا نهض نهضت. 

مخاض يعبث في جنباته كل مشروع يناهض فكرة العروبة , وليس غريبا ولا عجيبا أن نرى دور اسرائيل , وفكرة التطبيع الجهنمية. 

مخاض عسير بين مشروع الوحدة و حالة الانقسام التي تديره استخبارات دولية , بأدوات إقليمية ومحلية , لزرع حالة عدم الثقة بفكرة الوحدة , والتذمر من كل ما يخدم المشروع الوطني العام , والتمترس خلف مشاريع ضيقة , بحجم ضيق العقلية تضيق الجغرافيا. 

يكفي أن ترى ملامح الصراع , لترى حجم خطورة المؤامرة , وملامح الصراع هو الشتات والتمزق والتدمير الذاتي ,هو ترسيخ حالة التناحر والصراع السلبي المدمر , بشعارات ترفع كوسائل لا غايات. 

معاناة عدن مثال واضح لتلك الحالة , والعمل على جعل تعز تعيش نفس الحالة , والمشترك هو سيطرة وتمكين مليشيا , وضرب كل ما يتعلق بالإجماع الوطني , كان جيشا ومؤسسات وأفكار وأحزاب و توافقات .

المليشيا هي جماعات مسلحة تتبع تنظيمات مسلحة , وهي قوات وجماعات غير نظامية , بثقافة وسلوك العصابات , تسيطر عليها حالة من الأنانية , الشأن العام خارج اهتمامها , تفرز أحقاد وضغائن وأنانية مفرطة .

تعمل بحرب العصابات , وكلما سيطرت على جغرافيا , تمارس العبث , وتدمير المؤسسات والمنظمات , وكل ما يتعلق بفكرة العام والدولة الوطنية , لتعزيز حالة الانقسام والانحياز لفكر وطائفة بذاتها , ودونها مدان شرعا ومشروعا. 

لا غرابة في تجهيل عدن , واستمرار حالة تعطيل العملية التربوية والتعليمية , والعملية مبرمجة منذ تشكيل مؤسسات ومنظمات خاصة بالمليشيات , لا ثقة بالمنظمات والمؤسسات القائمة , التي كانت أساس فكرة الدولة وتأسيسها , بكل تاريخها وعراقتها وشرعيتها كانت محلية ودولية , اتٌخذ قرار تدميرها بالكامل , وإحلال محلها تلك الادوات , لممارسة حالة التدمير الذاتي التي نعاني منها اليوم .

حالة من التدمير والعبث لم يتجرأ على ممارستها أعتى الأنظمة الاستبدادية والكهنوتية , تمارس اليوم وبدعم التحالف. 

ما يحدث من المستحيل أن تجد له مثال في تاريخ الحركات الثورية , وموجود بكل تفاصيله في تاريخ حركات الانحطاط والانهيار .

حيث تنهار القيم والأخلاقيات , ويستهدف الإنسان فكرا وثقافة وعلم , وتنتشر حالة من التجهيل , المراد منها تعطيل دور الجيل في عملية التغيير , للسيطرة على اختياراته ومواقفة , ليكن مجرد وقود لحرب عبثية , هدفها السيطرة والتمكين , معالمها عبثية كالنهب والسطو والبسط والانتهاكات , سلاحها النعرات ( طائفية مناطقية ) حيث التجمعات على أسس تلك النعرات .

ولن يتم ذلك دون تعطيل مؤسسات بناء الجيل , بناء الفكر والثقافة والعلم , التربية والتعليم , بحجج واهية , ومؤسسات واهية , صنعت لذلك , وتجاهل لحالة التغيير والتحول القائمة , التي تتطلب تضحيات جسام , بالروح والدم والحقوق , مع التركيز على الواجبات اليوم حتى تستقيم الدولة التي نريد .

الدولة التي حينها سنضمن أنها قادرة على تنفيذ كل الاستحقاقات , وبدعم وعي شعبي وجماهيري كبير , كان للتعليم دور فاعل وأساسي في تشكيله. 

المقال خاص بموقع المهرية نت 

اليمن ولقمة الخانوق
الاربعاء, 24 أبريل, 2024
معركتنا مع القوى العفنة
الإثنين, 15 أبريل, 2024