آخر الأخبار

مركز دراسات يحذر من التغيرات المناخية في المهرة ويدعو للاستعداد لها

منطقة الدحداح بمحمية حوف - المهرة

منطقة الدحداح بمحمية حوف - المهرة

المهرية نت - متابعة خاصة
الخميس, 11 مارس, 2021 - 05:19 مساءً

دعا مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية صناع القرار إلى التنبه للتغيرات المتعلقة بالمناخ في محافظة المهرة، والاستعداد للظواهر الجوية المستقبلية.

 

وقال المركز في ورقة بحثية نشرها على موقعه الإلكتروني، إن الخبراء الذين تمت مقابلتهم أكدوا على الحاجة إلى استعداد أفضل لإدارة آثار تغيرات المناخ.

 

وتوقع أن تزداد الظواهر والأحداث المناخية المتطرفة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف التي شوهدت في السنوات الأخيرة من حيث التواتر والشدة، وأن يكون لها عواقب على موارد المياه والمجتمعات الريفية والساحلية والبيئة والبنية التحتية وكذلك الزراعة والأمن الغذائي والصحة العامة والسياحة.

 

وذكّرت الورقة البحثية بما أحدثته الفيضانات المفاجئة عام 2008 من أضرار جسيمة على خطوط الكهرباء والطرق وإمدادات المياه في المهرة، ومقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجرف حوالي 3,000 منزل وأكثر من 600 مزرعة في المحافظة، كما فقد حوالي 450 صيادًا معداتهم من بينها 100 قارب صيد تقريبًا، إضافة إلى ما أحدثته الفيضانات والعواصف الاستوائية والأعاصير والمنخفضات الجوية في السنوات الأخيرة مثل أعاصير ساجار ومكونو ولبان.

 

وأوضح مركز صنعاء للدراسات أن المياه الراكدة الناتجة عن الفيضانات تخلق بيئة مناسبة لتفشي ونمو الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل مثل الكوليرا والملاريا، كما يمكن أن تخلق الأعاصير ظروف تكاثر مواتية للجراد.

 

كما توقع أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة المناخ إلى تغيير توقيت وشدة مثل هذه العواصف الفردية، وسيؤثر على توافر المياه وجودتها، كما قد تتعرض مصادر المياه الجوفية لخطر تسرب مياه البحر بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر، ما سيكون لهذه العواقب تأثيرًا مباشرًا على سبل عيش سكان المهرة.

 

وتابع: يمكن أن يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على الزراعة والأمن الغذائي” في البلاد ككل، ويمكن للفيضانات التي تسببها العواصف الممطرة القصيرة ولكن الشديدة أن تؤدي إلى تآكل التربة الخصبة، وإذا أعقبها الجفاف فقد يحدث مزيد من اضمحلال التربة مع بدء التصحر.

 

وبحسب المركز فإن ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار يزيد من احتمال حدوث جفاف أكثر حدة يؤدي إلى استنزاف التربة، ما سيغير النظم البيئية في الجبال، ويؤثر على غابة حوف ذات التنوع البيولوجي الخاص بالمهرة

 

وأوصت الدراسة بإجراء تقييم شامل لأثر تغير المناخ والتكيف معه كخطوة أولى، ومعرفة مواطن الضعف في المهرة، بتحديد النظم البيئية وجمع البيانات وتقييمها وتطوير برامج التوعية بشأن المخاطر والكوارث، وإنشاء صندوق طوارئ للكوارث الطبيعية، وضمان توفير الإمدادات والمعدات الضرورية.


تعليقات
square-white المزيد في محلي