دعا رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بوادي حضرموت ربيع باسيود، قيادة المحافظة إلى تحكيم العقل، ومغادرة مربع القوة واليد الغليظة، بعد حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية ضد المشاركين في وقفة احتجاجية حقوقية، اليوم الخميس، أمام مبنى المحافظة.

وأضاف، باسيود، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي،أن "من نزل في هذه الوقفة هم أبناؤكم وهم لسان حال كثير من الألسن الصامتة، وعلينا أن نعي أن حضرموت تعاني من نقص في كثير من مجالات الحياة وأنتم تعلمون ذلك فإن كان الأمر لا يد لكم فيه فلتوضحوا ذلك للمواطن وسيقف معكم ويدعمكم وأن كان أكبر منكم فليس أمامكم إلا التخفف من ذلك ولا تقترف أيديكم أخطاء بحق أبنائكم".

وتابع: "ما كنا نريد لحضرموت ولا لقيادتها هذا التصرف الخاطئ بحق ناشطين يعبروا عن آرائهم بطريقة ديمقراطية، ولا يستدعي أننا نرد على هكذا اتهامات ساقها الأخ هشام الجابري، وكال فيها جملة من الاتهامات على الإصلاح أنه وراء تلك الوقفة وأن له نيات خبيثة تجاه حضرموت وقيادتها، لأننا نعتقد أنها جاءت في لحظة انفعالية".

وقال باسيود "إنه لأمر مؤسف أن يصل بنا الحال إلى هذه الدرجة، توقعت للوهلة الأولى من هذا الاتهام الباطل أن الداعون للوقفة ارتكبوا محرمات وخرجوا عن اللياقة السياسية وتخطوها بجملة من الانتهاكات كالخروج على الدولة بالسلاح واقتحام المؤسسات وتعريض الناس للخطر وهي قضايا يعاقب عليها القانون، لكن أن ينزل أي مواطن ليعبر عن رأيه بطرق سلمية فذلك أمرا مشروعا كان ذلك إصلاحيا أو مؤتمرياً أو اشتراكيا أو ناصريا أو حراكيا".

وأشار رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح إلى أن "الثمرة الجميلة التي خرجنا بها من الوحدة، القبول بالآخر بكل ما فيه مادام ذلك لا ينتهك القوانين واللوائح الرسمية فلماذا تضيق أنفسنا".