آخر الأخبار

عبث إماراتي في "سقطرى" والسعودية تواصل تصعيدها العسكري في "المهرة"

تمرد جديد على الشرعية في سقطرى بدعم من أبوظبي

تمرد جديد على الشرعية في سقطرى بدعم من أبوظبي

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 15 أبريل, 2020 - 04:02 صباحاً

تواصل الإمارات مؤامراتها المستمرة بهدف السيطرة على جزيرة سقطرى، عبر دعم عناصرها المتمردة للانقلاب على السلطة الشرعية، بين الحين والآخر وخلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى في الأرخبيل، فيما تنشغل الدولة الراعية لاتفاق الرياض عن بسط نفوذها العسكري في المهرة ومواصلة تصعيدها تجاه الإرادة المهرية الرافضة لوجودها. 

 

وبعد يومين من تمكّن السلطات الأمنية في أرخبيل سقطرى من إخماد تمردا عسكريا للعناصر الموالية للإمارات، سارعت أبوظبي ومعها بعض عناصرها الموالية لها في الجزيرة، إلى دعم تمرد آخر، وسط صمت سعودي آثار الكثير من الشكوك.  

 

وأعلنت ثلاث كتائب عسكرية بمحافظة أرخبيل سقطرى، الثلاثاء، تمردها على الحكومة الشرعية، وولاءها لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبل الإمارات.

 

والكتائب التي أعلنت تمردها على الشرعية في محافظة سقطرى، هي "قطاع نوجد" و"الدبابات" و"الدفاع الجوي" التابعة للّواء أول مشاه بحري"، وقد رفعت تلك الكتائب أعلام التشطير، وأعلنت تأييدها للمجلس الانتقالي المدعوم من قبل الإمارات.

 

التطورات الأخيرة في سقطرى، جاءت بعد يومين من إعلان الأجهزة الأمنية في سقطرى، استعادة القوات الحكومية لمعسكر القوات الخاصة وطرد القوات التابعة لتشكيلات الانتقالي منه، واستعادة المخطوفين من رجال الأمن والحكومة.

 

التمرد الجديد في سقطرى جاء بعد ساعات من لقاء قيادات "الانتقالي" في سقطرى مع قائد قوات الواجب السعودية، وفق الموقع الرسمي للمجلس الانتقاليكما تأتي بعد إقالة "الانتقالي" لرئيسه في محافظة أرخبيل سقطرى يحيى مبارك سعيد، الاثنين، وكلف ناظم مبارك علي بن قبلان بأداء مهام رئيس المجلس.

 

وهذا التمرد ليس الأول ولن يكون الأخير، والذي تُتهم فيها الإمارات باستهداف سيادة البلاد في سقطرى، فقد سبق لأبوظبي القيام بأعمال عدائية كبيرة وصلت إلى حد المواجهات العسكرية بينها وبين السلطات الشرعية في البلاد.

 

لكن مراقبون يرون، أن سكوت السلطة الشرعية ممثلة برئيس الوزراء والرئيس هادي، عن ممارسات أبوظبي العبثية، دفع تمادي الأخيرة في التدخل في كل شؤون السيادة والحكم اليمنية.

 

تداعيات سقطرى الأخيرة بدءاً بمحاولة اغتيال محافظ المحافظة رمزي محروس، وانتهاءً بتمرد ثلاث كتائب عسكرية على الشرعية في غضون أسبوع، دفعت مشايخ محافظة سقطرى اليمنية، إلى إعلان رفضهم المظاهر المسلحة، ووقوفهم إلى جانب الجهود الرامية لحفظ الاستقرار والأمن بالأرخبيل.

 

وحسب بيان صادر عن الشيخ عيسى بن ياقوت شيخ مشايخ سقطرى، فقد عقد اجتماعا مع عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية دعا خلاله إلى رص الصفوف ولم الشمل والوقوف يداً واحدة لحل كافة الإشكاليات التي قد تنذر بكارثة لسقطرى.

 

بدورها، أعلنت قوات الأن والجيش والشرطة العسكرية في محافظة سقطرى، استعدادها لمواجهة أي تمرد وتحذر من المساس بمؤسسات الدولة او الاعتداء عليها، وأنها سوف تضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول إقلاق الأمن والاستقرار في محافظة سقطرى.

 

وعلى وقع تصاعد الأحداث في سقطرى، لا تبدو السعودية الراعي الرئيس لاتفاق الرياض مكترثة لما يحدث، فقد غضت الطرف عن ما حدث ويحدث وذهبت تدفع بتعزيزات عسكرية تتكون من آليات ومصفحات وعربات عسكرية سعودية إلى محافظة المهرة.

 

وقالت مصادر محلية، إن الرياض أرسلت أكثر من 18 شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، إلى المهرة في محاولة تصعيدية تجاه الرفض الشعبي لتواجدها في المحافظة، المعزولة تماماً عن الصراع في البلاد.

 

 وبين العبث الإمارات في سقطرى، والنفوذ العسكري السعودي في المهرة، تبقى السلطة الشرعية، مغيبة تماماً في مقر إقامتها بالعاصمة السعودية الرياض، فلا هي عادت إلى مناطق سيطرتها وبسطت سيطرتها على كامل البلاد، ولا هي أعلنت عن موقفا واضحا وصريحا من التواجد "السعودي الإماراتي" المقوض لسلطاتها في مناطق سيطرتها.




تعليقات
square-white المزيد في محلي