قال المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث"، اليوم الخميس، إن الاعتداء الكارثي لمطار عدن الدولي يهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية.

وقال "غريفيث" في بيان له وصل "المهرية نت" نسخة منه إنه اختتم زيارته للعاصمة المؤقتة عدن التي تضمنت عددًا من اللقاءات مع رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، ووزير الخارجية، أحمد بن مبارك، وأعضاء الحكومة، ومحافظ عدن، أحمد لملس.

 كرر غريفيث  إدانته الشديدة للاعتداء المروع الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيًا بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال "إنَّ الهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة في عدن اعتداء كارثي، ليس فقط بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة.

وبين أن المبعوث الأممي ناقش مع الحكومة الشرعية فرص عملية السلام، وشدد على ثبات التزام الأمم المتحدة بدعم اليمن في إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية يتم الوصول إليها عبر التفاوض."

وصباح أمس الأربعاء وصل غريفيث إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأكد التزام أن الأمم المتحدة بمساعدة اليمن للتوصّل إلى وضع حدّ مستدام وشامل للنزاع، من خلال حل سياسي عبر المفاوضات.

وجاءت هذه الزيارة بعد أسابيع من تشكيل الحكومة الجديدة، ثم الهجوم الذي تعرّضت لحظة وصولها إلى مطار عدن في الثلاثين من ديسمبر الماضي، وخلّف 27 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح.

ويعاني اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً طاحنة أدت لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.