ألقى الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، كلمة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، أشار فيها إلى ماشكلته الثورة من تحوّل حاسم في المسار التحرري والنضالي الذي صنعه رعيل من خيرة رجال الوطن.

وقال الرئيس هادي، إن ثورة أكتوبر لم تكن مطلقاً صنيعة الأقدار السهلة، أو الظروف المفاجئة، بل هي تتويج لنضالات طويلة، وعمل شاق اجترحه ثلة من أحرار اليمن.

وتابع قائلاً: حري بنا اليوم ونحن نحتفي بذكرى ثورة أكتوبر الخالدة أن نستذكر قادتها ورموزها، شهداءها وجرحاها، وجنودها المجهولين الذين صنعوا المجد وخلدوا الأثر، مضيفاً: نحن إذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة، إنما نحيي هذه المأثرة العظيمة، والوثبة التاريخية الظافرة، التي قدم في سبيلها شعبنا التضحيات الجسيمة، وقاسى صنوف الألم والمعاناة.

وقال: وهي مناسبة أخرى للتعبير عن المشاعر الوطنية، وإظهار الوعي المتمسك والمنافح عن الهوية الوطنية اليمنية التي يراد مصادرتها، لصالح المشروع الاستعماري، وسيتمسك أبناءنا في المناطق الجنوبية أبناء أكتوبر المجيد، بهويتهم الوطنية اليمنية، وعياً بمخاطر نهج تدمير تلك الهوية العظيمة.

وأكّد الرئيس هادي "أن تاريخ ثورة أكتوبر يعلمنا بوضوح أن إرادة الشعوب تقهر حتى الامبراطوريات الكبيرة، وأن الأوطان في النهاية تعود لأحضان أبنائها مهما طال الزمن، وأن كل دخيل أو طارئ على شعبنا وتاريخه وهويته سيمر كما مر الآخرون في تاريخنا الطويل ليبقى اليمن أبدياً تاريخاً وحضارة ومجداً.

وأشار إلى أنه، ورغم أوجاع الحرب وتبعاتها، يجري العمل على تنفيذ إستراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة عمل أجهزة ومؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض، مشدداً على ضرورة إنجاز كافة استحقاقات الاتفاق.