آخر الأخبار
توقف 85 في المائة من أنشطة ميناء عدن جراء إغلاق محطة الحاويات
صورة من البيان
الجمعة, 02 أكتوبر, 2020 - 10:20 صباحاً
توقفت محطة الحاويات المسؤولة عن إدخال 85 في المائة من إجمالي أنشطة ميناء عدن، جراء إغلاقه من قبل المتقاعدين العسكريين المطالبين بتنفيذ مطالبهم.
وقالت اللجنة العمالية بميناء عدن في بيان حصل عليه "المهرية نت": إن الميناء متوقف عن العمل لليوم الخامس على التوالي وأصبحت المساحة التخزينية لمحطة حاويات ميناء عدن شارفت على الامتلاء جراء تكدس الحاويات من خلال تفريغها من على متن السفن وتوقف حركة خروجها إلى أصحابها، والذي بدوره سيؤدي إلى توقف كامل لنشاط المحطة نتيجة الاكتظاظ بالحاويات وامتلاء المساحات التخزينية.
وعبر البيان الصادر عن اللجنة عن قلق بالغ واستنكار شديد جراء إغلاق المحطة التي تشكل فيها أنشطة الحاويات ما نسبته 85% من إجمالي أنشطة ميناء عدن، والذي يعد الميناء البحري الوحيد في اليمن الذي يعمل على مدار الساعة ضماناً لتدفق واردات السوق المحلي من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات أخرى.
وقال سعيد عبود المعاري، رئيس اللجنة العمالية بمحطة حاويات ميناء عدن: إننا نستشعر الخطر الذي بات وشيكا والذي يهدد قوت الناس في المقام الأول وسمعة ميناء عدن من ناحية ثانية".
وأضاف في بيانه: نحن عمال محطة ميناء عدن للحاويات ندعم المتقاعدين في مطالبهم المشروعة، ولكننا نستنكر الطريقة التي تم اختيارها في تنفيذ اعتصامهم من خلال توقيف نشاط ميناء عدن".
وتابع:" نحن مع مطالب المتقاعدين ولكننا لسنا مع خيار تجويع شعب يعاني الحرب والفقر "فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
ووجه المعاري نداء إلى جميع المسؤولين قائلاً: نرجو من كل مسؤول وكّله الله علينا القيام بواجبه تجاه النظر إلى مطالب المتقاعدين وسرعة فتح حركة محطة حاويات ميناء عدن تغليباً للضمير الإنساني في المقام الاول والقيام بواجبهم في المقام الثاني".
وأشار رئيس اللجنة العمالية أن عددا من الموظفين المخلصين اللذين آثروا الدخول إلى موقع عملهم وتحملوا المخاطر استشعارا منهم بالأمانة الملقاة على عاتقهم تجاه 26 مليون نسمة من أبناء الوطن وتجاه الأمانة المهنية التي في أعناقهم.
وواصل المئات من العسكريين المتقاعدين بالمحافظات الجنوبية، اليوم الجمعة إغلاق محطة حاويات ميناء عدن منذ إعلان التصعيد لاسترداد حقوقهم.
وقاموا بالانتشار في عدد من المرافق الحكومية للضغط على الحكومة بصرف مرتباتهم وقاموا بمنع التجار والموظفين من دخول الميناء والجمارك وعدد من المرافق الحكومية ما تسبب بأزمة في المشتقات النفطية وعدم دخول المواد الغذائية والأدوية للعاصمة المؤقتة عدن.
ومنذ 5 يوليو/ تموز الماضي، يعتصم المئات من العسكريين المتقاعدين بالمحافظات الجنوبية، اعتصاما مفتوحا في عدن، احتجاجا على عدم تسلم رواتبهم، المتأخرة منذ 7 أشهر.
الجدير بالذكر، أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً يتحكم بزمام الأمور في العاصمة المؤقتة عدن، منذ حوالي 13 شهرا، ويرفض عودة الحكومة الشرعية لممارسة مهماها وتفعيل مؤسسات الدولة هناك، ما فاقم من معاناة المواطنين، وتسبب في غياب كثير من الخدمات أهمها الماء والكهرباء، ومرتبات الموظفين.