استغرب عدد من أعضاء البرلمان اليمني، إطلاق تصريحات منسوبة للمجلس دون علم هيئة رئاسته وأعضاءه، بعد بيان نشرته وكالة (سبأ) الرسمية عقب لقاء نائب رئيس المجلس عبدالعزيز جباري على قناة الجزيرة.

ودان الأعضاء "صخر الوجيه، علي المعمري، عبدالكريم الأسلمي، وعلي عشال"، التصريحات واعتبروها اتهامات ظالمة وغير مبررة تجاوزت حدود المهنية، والموضوعية نحو الاغتيال المعنوي لـ"جباري" والتعريض بشخصه على نحو مؤسف للغاية.

ورفض النواب إقحام مؤسسة البرلمان في المماحكات السياسية، أو استخدام المجلس كأداة في معارك الأطراف المختلفة، والتي هي أبعد ما تكون عن دوره كمؤسسة تشريعية لديها مهام محددة وواضحة منصوص عليها في القانون.

واعتبروا أن حديث البرلماني عبدالعزيز جباري، عن انحراف التحالف العربي بقيادة السعودية عن أهدافه، يعبر عن موقفه الشخصي في دولة ديمقراطية تحترم حق التعبير، وما قاله لم يعد أمراً خفيا، أو شيئا منكراً يستدعي حشد كل تلك الكلمات وتلبيسها ثوب مجلس النواب، وإطلاقها في وجه نائب رئيس المجلس بتلك الطريقة المشينة، والبعيدة كل البعد عن الدبلوماسية، ولغة المنطق والعقل.

وأكدوا أن ما ورد على لسان جباري هو حديث يتردد بشكل كبير على مستوى الرأي العام على مستوى اليمن والإقليم والعالم أجمع، فضلاً عن كونه يقال في كل الغرف المغلقة لمؤسسات الحكومة الشرعية، وأيضاً داخل الهيئات الحكومية في السعودية.

وعبروا عن موقفهم "الرافض للزج باسم مجلس النواب في تصريحات لا تمثله، في الوقت الذي تجاهل المجلس نفسه قضايا كبرى حدثت في البلاد دون أن ينبس ببنت شفة رغم مطالبات أعضاءه لاتخاذ مواقف، ولعل آخرها مايحدث في جزيرة سقطرى".

وكان نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبدالعزيز جباري، قد اتهم التحالف "السعودي الإماراتي"، بالسيطرة على القرار السياسي في اليمن، داعياً الدولتين اللتين تقودان تحالفاً عسكرياً إلى تسليم مؤسسات الدولة، ومغادرة البلاد.

وقال جباري في مقابلة مع برنامج (بلاحدود) على قناة "الجزيرة"، إن هناك ضغوطاً سعودية على الرئيس عبدربه منصور هادي لتعيين وزراء في الحكومة المرتقبة من طرفها، مشيرة إلى أن اتفاق الرياض من صنع السعودية وأن الحكومة اليمنية وافقت عليه رغم الملاحظات (لم يذكرها).

وأضاف جباري، أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، هو من يقوم بإصدار القرارات ويتعامل مع اليمنيين كأتباع" مؤكداً أن الحكومة اليمنية والرئاسة لا تستطيعان العودة من السعودية إلى البلاد.