قالت مصادر محلية، الأربعاء، إن جماعة الحوثي صادرت عشرات الملايين من العملات النقدية الجديدة على مالكي المتاجر ومحالات الصرافة بمدينة الحزم بمحافظة الجوف شمالي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن المصادر قولها، إن مليشيا الحوثي شنت حملات تفتيش على المحلات التجارية والصرافة بمدينة الحزم لنهب العملات النقدية الجديدة، دون اي مسوغ قانوني".

وتشهد محافظة الجوف قتالا عنيفا، وسط محاولات للجيش اليمني التوغل باتجاه مدينة "الحزم" مركز المحافظة، واستعادتها من أيدي الحوثيين الذين سيطروا عليها مطلع مارس/ آذار الماضي

ويحظر الحوثيون التداول بالعملة الجديدة الصادرة عن البنك المركزي اليمني في عدن، منذ ديسمبر2019، ما تسبب بأزمة كبيرة في السوق وضعف للقدرة الشرائية نتيجة أزمة السيولة، وعدم قبول التجار في الأسواق قبول العملة الجديدة.

والأسبوع الماضي، عزا الخبير الاقتصادي اليمني، فاروق الكمالي، ارتفاع الأسعار وعمولة الحوالات، إلى قرار منع الحوثيين التداول بالعملة الجديدة الصادرة عن البنك المركزي في عدن.

وقال الكمالي في سلسلة تغريدات على تويتر، "إن الحوثيين يستخدمون إجراء حظر النقود كورقة ابتزاز لزيادة الضغط على الحكومة وانتزاع امتيازات منها إلغاء آلية استيراد النفط المكرر إلى مناطقهم."

 وأضاف: “أدى حظر الحوثيين تداول الأوراق النقدية الجديدة، إلى انخفاض المعروض من الريال في المناطق التي يسيطرون عليها مقارنة بزيادة المعروض من العملة المحلية في مناطق الحكومة، خاصة مع زيادة تدفق الأوراق النقدية الجديدة بالريال إلى المناطق الحكومية، وبالتالي نتج عن ذلك توسع فارق سعر الصرف”.

وانهار الريال اليمني أمام العملات الصعبة (الدولار +الريال السعودي)، وتجاوز سعر صرف الدولار في عدن حاجز الـ800 والريال السعودي حاجز الـ208، بينما انخفض السعر في صنعاء إلى 604 ريال للدولار الواحد ونحو 160 للريال السعودي.