شاركت جموع غفيرة من مختلف المحافظات الجنوبية، اليوم السبت، في فعالية مليونية بمدينة زنجبار في محافظة أبين، للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني.

وأكّدت القبائل على وحدة صفها وتضامنها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن هذه الوحدة تُعد ركيزة أساسية في مسيرتهم نحو تحقيق العدالة وكشف الحقائق ورد الكرامة لكل المختطفين.

كما جدّد المشاركون في الفعالية تأكيدهم على استمرارهم في النضال حتى تُسمع أصواتهم ويتم تحقيق العدالة المنشودة.

وعبّروا عن استنكارهم الشديد للتأخير والمماطلة في الكشف عن مصير المقدم علي عبدالله عشال وبقية المخفيين قسراً في محافظة عدن.

وطالبت القبائل اللجنة الأمنية العليا بالإفصاح الكامل وبشفافية عن ما تم التوصل إليه من نتائج بشأن المختطف علي عشال، سواء كان قد تم تصفيته أو ما يزال على قيد الحياة.

وأكّدت أن كافة فعالياتهم تأتي في إطار سلمي، يعبر عن وحدتهم وتماسكهم كشعب، ويعزز قيم الإنسانية والسلمية في هذه الفعالية التي تطالب بالعدالة وكشف الحقيقة حول مصير المختطفين.

كما جددت القبائل التأكيد على أن هذه الفعالية تمثل حدثاً حضارياً يعبر عن وحدة المجتمع وتضامنه، وأن صوتهم الموحد المطالب بالعدالة والحق سيظل مرفوعاً. وتعهدوا بأن يجعلوا من هذه المليونية خطوة في سبيل تصحيح المسار الأمني وضمان الكرامة لكل أفراد المجتمع.

واختتمت الفعالية بالتأكيد على استمرار مخيم الاعتصام السلمي حتى يتم الكشف عن مصير المختطفين قسراً، مؤكّدين التزامهم بالوقوف جنباً إلى جنب في هذه المرحلة، والسير معاً نحو تحقيق العدالة واستعادة الكرامة للمختطفين ولكل أفراد المجتمع.