آخر الأخبار

الوساطة العمانية..جهود مثمرة تزرع الأمل في اليمن (تقرير خاص)

وصول الوفد العماني إلى صنعاء.. أرشيف

وصول الوفد العماني إلى صنعاء.. أرشيف

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 29 مايو, 2024 - 10:58 صباحاً

تتواصل الجهود العمانية بشكل دؤوب، من أجل التمهيد لسلام دائم في اليمن الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، جراء الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات. 

 

وأثمرت الجهود العمانية بشكل متكرر في التقدم بحل ملفات متعددة ذات الصلة بالأزمة السياسية والعسكرية والإنسانية في اليمن. 

 

وعلى مدار السنوات الماضية، قادت مسقط جهودا مثمرة توصلت فيها إلى تبادل العديد من الأسرى بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي.

 

وكذلك نجحت في تهدئة الأوضاع في اليمن منذ أكثر من عامين، جراء جهود عمانية متواصلة تسعى دائما إلى حل النزاعات في المنطقة بشكل عام. 

 

هذا النجاح للدبلوماسية العمانية، دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى زيارة مسقط، خلال الأيام الماضية. 

 

والتقى غوتيريش في مسقط مع سلطان عمان هيثم بن طارق، ما جعل متابعين للشأن السياسي يتوقّعون أن تعيد السلطنة تحرّكاتها لكسر جمود المسار السياسي في اليمن وتخليصه من تأثيرات التصعيد الجاري في المنطقة.

 

وعادة ما تحيط سلطنة عمان جهودها للوساطة في الملفات الشائكة والمعقّدة بقدر من الكتمان حرصا على إنجاح وساطتها وحماية لها من التشويش السياسي والإعلامي، إضافة إلى حرصها الكبير على حل النزاعات بعيدا عن الضجيج. 

 

وأشاد غوتيريش خلال لقائه مع سلطان عمان بدور السلطنة في تعزيز الحوار والتعاون متعدد الجوانب في المنطقة وما وراءها، بما في ذلك اليمن، وفق ما ذكره مكتب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة. 

 

 يأتي ذلك مع نجاح جهود السلطنة في التوصل إلى الإفراج عن أكثر من 100 أسير لدى الحوثيين في صنعاء. 

 

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، إطلاق الحوثيين سراح 113 محتجزا في العاصمة صنعاء، من جانب واحد.

 

وأضافت في بيان" دعمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية الإفراج عن المحتجزين بناءً على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى(مقرها صنعاء وتابعة للحوثيين)".

 

ولفت البيان إلى أن "المحتجزين المفرج عنهم هم من بين أولئك الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام وتقدم لهم المساعدة في صنعاء، والغرض من تلك الزيارات هو التأكد من معاملة المحتجزين معاملة إنسانية".

 

وفي السياق، نجحت الجهود الدبلوماسية العمانية، في استمرار نقل الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي للعام الثاني على التوالي. 

 

وأمس الثلاثاء، غادر مئات الحجاج مطار صنعاء الدولي عبر ثلاث رحلات إلى مطار جدة السعودي، من أجل أداء مناسك الحج. 

 

 

جاء ذلك بعد أيام من تبادل اتهامات بين الحكومة والحوثيين بشأن عرقلة سفر الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي. 

 

لكن من المرجح أن سلطنة عمان أسهمت عبر وساطتها في حل هذه العراقيل، والدفع السريع في بدء نقل الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي.

 

 

ويشير انفتاح المجال الجوي أمام الرحلات المباشرة بين صنعاء وجدّة إلى الإبقاء على قناة التواصل بين السعودية والحوثيين بمعزل عن تصعيدهم في البحر الأحمر وتحركاتهم العسكرية على جبهات القتال مع معسكر الشرعية والهادئة نسبيا بفعل الهدنة التي مازالت صامدة عمليا منذ أكثر من عامين.

 

 

ومن المتوقع أن تواصل سلطنة عمان جهودها في الدفع بشكل أكبر في مسار حل الملفات الإنسانية العالقة، خصوصا ملف الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وكذلك حل أزمة رواتب الموظفين المتوقفة منذ أعوام. 

 

كما يتوقع أن تواصل السلطنة جهودها من أجل التوقيع على خارطة الطريق لحل أزمة اليمن، التي تم التوصل إليها قبل أشهر. 

 

 

وسبق أن أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة وجماعة الحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية