جدّدت جامعة الدول العربية الإشارة إلى خطوة الوضع الذي تمثله ناقلة النفط "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، والتي لم تخضع للصيانة منذ نحو 5 سنوات.

وحذّر الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط من احتمال انفجار السفينة التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مشيراً إلى أن "كارثة لبنان وما أحدثته من دمارٍ مروع، تُذكرنا بخطورة وضع هذا الخزان النفطي العائم قُبالة السواحل اليمنية والذي لم تُجرَ له أي صيانةٍ منذ اندلاع الحرب في 2015".

ودعا أبو الغيط مجلس الأمن إلى التدخل بصورة فورية لتمكين فريق الأمم المتحدة من دخول الخزان وإجراء الصيانة المطلوبة، وفق الصفحة الرسمية للجامعة على (فيسبوك).

وأضاف أن دخول المياه مؤخراً إلى غرفة محرك الناقلة زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها، وبرغم أن عملية إصلاح مؤقتة قد أُجريت لها فقد أكدت الأمم المتحدة أن الأمر يُمكن أن ينتهي لكارثة، خاصة فيما يتعلق بالتأثير المدمر لغرق "صافر" أو تعرضها للانفجار على الحياة البحرية في البحر الأحمر.

وفي في أوائل يوليو الماضي قال الحوثيون الذين يسيطرون على المنطقة إنّهم سيسمحون للأمم المتحدة بإجراء مهمة تقييمية، غير أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قال في إحاطته لمجلس الأمن نهاية يوليو الماضي "إننا ما زلنا ننتظر الأذونات اللازمة لنشر الفريق الذي ستشكله المنظمة الأممية لتقييم وضع السفينة".

وتحتوي ناقلة تخزين النفط (صافر) ما يقارب 1,1 مليون برميل من النفط الخام، أي أكثر بأربع مرّات من الكمية التي تسرّبت خلال كارثة "إيكسون فالديز" المروّعة في 1989.