جزيرة وحيدة في بحر العرب على بعد 150 ميلاً من القرن الأفريقي، تظهر سقطرى في النصوص القديمة كمكان للغموض والسحر. يبدو أن البحارة اليونانيين والعرب تحدثوا عنها ذات مرة على أنها جنة أرضية، معطرة باللبان ومليئة بالأشجار السحرية.

يقول ديفيد بيلينج في صحيفة فاينانشيال تايمز إنهم لم يكونوا مخطئين كثيرًا. تبدو البراري الجبلية بالجزيرة بالفعل وكأنها "أرض العجائب" - مكان من أحلام دالي أو الدكتور سوس - وهي مليئة بأشجار "دم التنين" ذات المظهر الغريب والتي يقال إن عصارتها ذات اللون الأحمر الغامق لها خصائص غير عادية، وكانت يستخدمه ستراديفاري لتلميع آلات الكمان.

ولم يكن الوصول إلى هناك سهلاً على الإطلاق، والحرب الأهلية في اليمن (التي تنتمي إليها سقطرى) جعلت الأمر أكثر صعوبة، ولكن بدأ عدد قليل من السياح بالعودة مؤخرًا.

وتسيطر عليها الإمارات منذ عام 2018، عندما أنزلت قواتها في الجزيرة، مدعية أنها تفعل ذلك نيابة عن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، على الرغم من أن الأخيرة وصفت هذه الخطوة بأنها "غير مبررة".

ويصل معظم السياح الآن على متن رحلات طيران مستأجرة غير متكررة من أبو ظبي. يمكن أن يكون حجز التذاكر معقدًا، مما يسهل السفر مع شركة سياحية مثل Untamed Borders (من حوالي 3500 جنيه إسترليني لمدة أسبوع) أو Cookson Adventures (التي تقع في الطرف الأكثر فخامة في السوق).

ووفقا لموقع " .theweek"الرحلات في المناطق الداخلية للجزيرة صعبة ولكنها مجزية بجبال خشنة مثل ظهر وحش البحر".

وتسبب الرعي الجائر للماعز في أضرار بيئية عميقة، ولكن لا يزال بإمكانك رؤية النباتات والحيوانات المستوطنة الرائعة التي أطلق عليها اسم "جزر غالاباغوس في المحيط الهندي" على الجزيرة.