دعا مسؤول محلي بمحافظة سقطرى، اليوم الجمعة، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى النظر في أسعار التذاكر الخيالية التي تفرضها الخطوط الجوية اليمنية على أبناء الأرخبيل.

وقال الدكتور عيسى مسلم وكيل المحافظة في منشور بصفحته على فيس بوك: ليس من المعقول أن يكتوي المواطن السقطري القابع وسط المحيط الهندي بنار أسعار تذاكر طيران اليمنية التي تصل إلى 200 $ للخط الواحد إلى أقرب منفذ جوي وهو المكلا في مسافة لا يتعدى مدة السفر فيها ساعة من الزمن.

وأضاف: في حين قيمة تذكرة الشركة نفسها من المكلا إلى عدن لا تتعدى (100) ألف ريال يمني أو أقل من المسافة ذاتها.

وأضاف: نكرر دعوتنا ومطالبتنا إلى رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك بالتواصل مع وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية اليمنية بالتدخل العاجل لإعادة النظر في أسعار التذاكر من وإلى سقطرى وتخفيضها مراعاة لخصوصية الوضع الجغرافي، ورفع المعاناة عن السكان في الأرخبيل.

وتابع: كلنا ثقة بأن تحظى هذه المناشدة استجابتكم الكريمة وتدخلكم الإنساني.

وجاءت دعوة المسؤول السقطري بالتزامن مع حلو موسم الرياح التي تبدأ في يونيو/ حزيران وينتهي في أغسطس/ آب، وتصل سرعتها إلى 50 عقدة.

وترافق هذه الرياح أمواجا عاتية، واضطراب في مياه البحر، تعطل حركة الملاحة البحرية من وإلى سقطرى، سواء للركاب أو البضائع، بشكل تام.

ومع بدء موسم الرياح الذي يستمر أربعة أشهر، يكون المجال الجوي هو المنفذ الوحيد لسكان الجزيرة الذين يفوق تعدادهم 120 ألف نسمة.

ويقول سكان محليون إنه بمجرد حلول موسم الرياح الشديدة تبدأ معاناة السكان في الحصول على المواد الاستهلاكية، وفي حال توفرت ترتفع أسعارها بشكل كبير مقارنة بباقي الأشهر، بسبب توقف حركة التجارة عبر البحر.

ويأتي موسم الرياح في ظل ارتفاع أسعار تذاكر السفر من وإلى الجزيرة الأمر الذي يدفع السكان للسفر عبر البحر رغم المخاطر الناجمة عن اضطراب الأمواج.